مقالات الرأي
أخر الأخبار

كتب العميد دكتور الطاهر أبوهاجة *لن نلدغ مرتين*

كتب العميد دكتور الطاهر أبوهاجة

*لن نلدغ مرتين*

📌📌📌
كانوا في ذاك الحفل الفخيم ضاحية المدينة القديمة ..يتجادلون و الحرب في أيامها الأولى؛ وفولكر في بورتسودان لم يخطر بخياله أنه سيغادرها مزموما مدحورا حتى حاصره أهل الثغر الباذخ في فندقه الذي ظن مانعته حصونه من غضب وهدير شعب عروس البحر، كان من فرط وهمه يقول لخاصته كلها أيام ونعود للخرطوم لنكمل مشوارنا فالدعم مسيطر. أعود للحفل فقد بدي ذاك الاحمق واثقا كصاحبه كان كلما زاد صمت المجلس ازداد صياحه الكاذب وهو يردد، الدعم مسيطر. أستمر علي هذه الحالة حتى انبرى له أحد بني جلدته وكانما جيىء به ليخرس هذا العميل الأحمق قال وبنبرة هادئة النصر والسيطرة في الحرب لهما عامل أساسي حاسم مهما طال أمدها فهو اي هذا العامل يعد الفاصل. وماهو هذا العامل يسأل ؟؟يبدو أن السائل اكثرهم أناقة وهنداماً بل وفهما..يرتدي (فل سوت) لون القميص الناصع البياض ورابطة العنق متوهجة الإحمرار وحذاء أسود شديد السواد لاتستطيع ان تميز مابين البنطال والحذاء من شدة سوادهما ..
رد.. بثقة وثبات حتى وإن سيطر بعض الوقت لكنه الى زوال ؟
صمت ثم استرسل اتدرون لماذا؟ثم اجاب قبل ان يجيب الحضور عن سؤاله ..
المسألة مرتبطة ورهينة بالمقاومة الشعبية.. رهينة بسؤال محوري وهو مع من سيقف المجتمع المحلي؟اي مع اي الطرفين؟إنتهى ..

ممثل أحدي الهيئات الدولية كان صادقا مع نفسه ومهنته عندما قال تسع أشهر من الحرب لم نر فيها مقاومة شعبية مساندة للدعم السريع..يقصد المليشيا. لقد كان التعريف الدولي دقيقا عندما وصف المقاومة الشعبية أو الكفاح التحريري بانه رد فعل مناهض للوجود الاستعماري بطرق مختلفة تقوم به جماعات بشرية أو شعب من الشعوب وهو حق انساني طبيعي تكفله كل المواثيق والقوانين الدولية بهدف استعادة السيادة بجميع مضامينها.أنها المقاومة المسلحة الكلمة المفتاحية في كل تفاصيل هذه الرواية التراجيدية.الراوية التي بدأت عندما حاولت مليشيا مسنودة بمرتزقة جاءوا من خارج التاريخ ليعبثوا ببلد التاريخ والانسان .المقاومة ليست جسما عابرا ينتهي بدحر التمرد لكنه جسم أمني عسكري اجتماعي يشكل حصنا متلاحما مع القوات المسلحة وكل الاجهزة النظامية لمواجهة كل النوازل والمخاطر التي تحدق ببلادنا حاضراً ومستقبلاً…تظل أبدا الكلمة المفتاحية..سنردد ذلك لن ننسي.لن نلدغ من جحر واحد مرتين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى