من رحم المعاناة
ابوبكر محمود
قفة ملاح ودفتر جرورة وروشتة مقهورة
الحياة صعبت لدرجة تصيب المواطن بارتفاع ضغط الدم والشيب جراء متلازمة العوز وضيق العيش
المخلاية وقفة الملاح حساباتها صارت متقيلة
يكابد وينافح ولي الامر
ليوفر الطعام والمصاريف لاطفاله الصغار
الحرب اربكت الاوضاع الاقتصادية وجعلت مئات الالاف من الموظفين والعاملين في خانة العطالة
تصور حتي المهندسين والاطباء واصحاب الشهادات العليا اتجهوا الي اعمال هامشية لستر الحال حتي لو صاج طعمية او قدرة فول
او يوميات طلبة
في وقت تدخل الاف الاطنان من المساعدات الانسانية للبلاد لغوث النازحين والمساكيين داخل الاحياء والقري وبعض لجان التوزيع تتجاوز المستحقين حيث لامكان ولاحق لمن ليس لديهم ظهر او صوت مرتفع
تضاءلت مستويات التغذية والحصول علي وجبة دسمة
السخينة والكسرة والعدس
باتت صعبة وحساباتها معقدة وان ربع اللحم يقسم لثلاث ايام
وتضاف المرقة لحلة طعام
المرطبين ايضا طالتهم لعنة شظف العيش
واتجهوا الي الذرة وطحن الفتريتة وود عكر وطابت بعد ان صارت اسعار الخبز مبالغ فيها حتي حبيب الشعب دخل منظومة الغلاء
الفقر زادت معدلاته والتسول يملا شوارع المدينة والمؤسسات الاجتماعية تدار بامزجة الموظفين الذين يتفنون في تعذيب الناس وديوان الزكاة محصن ببعض الموظفين فاقدي الاحساس بمعاناة الناس
ويحتاجون الي اتوكيت للتعامل مع البسطاء الذين انهكتهم دقاتر الجرورة وصعبت عليهم العلاجات والادوية الغالية
التامين الصحي يقوم بدور كبير لكن هناك شكاوي في شرق الجزيرة ورفاعة علي وجه الخصوص من ارتفاع اسعار الفحوصات المعملية في مركز التامين بالمدينة خاصة فحص السكري التراكمي الذي يقدم في ودمدني ب ثلاثة الاف من الجنيهات وفي رفاعة ب10الف وهذا الامى يتطلب تدخلا مباشرا من الادارة التنفيذية بولاية الجزيرة التابعة للصندوق
حسابات الحياة اليومية صارت ضاغطة علي محمد احمد المسكين وذلك بسبب الحرب التي
رفعت سقف الهموم والتفكير بعض الاسر تبيت القوا
وحالها مستور ليت ولاة الامر والمدراء التنفيذيين يدققون في توزيع المساعدات والاعانات وان يستيدلوا موظفين عفا الدهر وشرب عليهم يعملون كمشرفيين اجتماعيين في المحليات بعضهم يستعلي علي البشر حان الان احلالهم وابدالهم لايصلحون لتولي تلك الوظائف الانسانية
القصص كثيرة ومؤلمة والتكافل موجود بين البشر وخير مثال استمرار التكايا داخل الاحياء والمغتربين ظلوا داعمين للاهل والجيران رغم انف سارقي قوت ومساعدات الغلابة
كسرة اخيرة
قضيت عدة ساعات مع ابن ولايتي الفنان الشاب النجم بلة ودالاشبة في قرية دلوت القوز بشرق الجزيرة بلة رجل عصامي ومتواضع همه نشر ثقافة البادية وتراثها
واظهاره لحبه لوطنه السودان وهو فخور بالمشاركة في تحرير جبل اولياء وطرد المليشيا المتمردة منها
نفخر بمطربنا ود الاشبة الذي يتاهب لرحلة فنية لماليزيا والكويت شرفتنا ياولدنا
