
بسم الله الرحمن الرحيم
*من دار الإذاعة برسل ليك تهاني*
*هشام الكندي*
*ها هي قوات شعبكم المسلحة تمضي بحول الله من نصر إلى نصر ومن فتح إلى فتح ، مع بركات شهر الفتوحات الاسلامية المباركة ، وهاهي إذاعة هنا امدرمان بحيشانها الثلاثة يسري صوتها عبر الأثير معطرا مع نسمات بياح الصباح ، ليرفع الأذان في مساجدها رجال لا تلهيهم تجارة ولا ببع عن زكر الله ، لتعود هنا امدرمان عروسا تتهادى مخضبة الأيادي بدماء الشهداء ، لتكون واحدة من ممسكات الوحدة الوطنية والتاريخ الثقافي والانساني لبلد الخير والعزة مكانك ، ليضاف فتحها المبارك إلى كتب التاريخ والوطنية الحقه ، لتمضي برسالتها تنير دروب العمل والإنتاج لإنسان السودان في البوادي والحضر ، وحين يتحدث المرجفون في المدينة ومانعي الخير للناس الذين باعوا أنفسهم مقابل الوعد الكذوب والمال الرهاب ، ان يحتفل اهل السودان بتحريرها فاولئك سودت قلوبهم في الدنيا والآخرة ، وموجة هنا امدرمان هو ذلك السودان الفسيح من التاريخ الحضاري ويضاف تحريرها بعد أن خانها من رموا يوسف في غياهب الجب بثمن بخس دراهم معدودات حتى التقطها أبطال الجيش من الماره ، بعد أن عاثوا فيها فسادا وتخريبا ، وستعود هنا امدرمان إلى سيرتها الأولى بفضل الشرفاء من بلادي تعطر سماوات بلادي بالفرح و العديل لمتضي رسالتها الخالدة لتصدح الفلاتية من دار الإذاعة برسل ليك تهاني وابقى قمره جوه القطر ، لتسطر معركة الإذاعة أسماء جديدة في حياتنا من الشهداء والابطال للتاريخ الإنساني ، وسمتضي قوات شعبكم المسلحة بعون الله لتحرير كل شبر دنسه العمله والأرتزاق ، و لا حولا ولا قوة الا بالله وما النصر إلا من عند الله* .