مقالات الرأي
أخر الأخبار

صوت الحق الصِدِّيق النعيم موسى أزمة الوجود الأجنبي !

صوت الحق
الصِدِّيق النعيم موسى

أزمة الوجود الأجنبي !

أطلق الصَديق العزيز طارق محمد الرفاس كلمة بوكو للذين لا يملكون الأوراق الرسمية وها نحن نعيد إستخدام الجملة ولكن هذه المرة مع الوافدين الذين يجلسون في بلادنا بلا وجود سند قانوني ( البوكو ) والبوكو كما هو معلوم ( هو مَن لا ورق له ) . الساده في وزارة الداخلية لعناية إدارة شؤون الأجانب لقد خاطبتكم عبر هذه الزاوية كثيراً عن خطورة الوجود الأجنبي في العاصمة ، وها هي الخرطوم تدفع الثمن غالياً في هذا الملف فعنان مدير عام الشرطة السابق أفلح في إحالة ضُباط ( أكفاء ) للصالح العام كان يشغلهم هذا الملف فأطاح بهم وفشل في كل مهامه المؤكلة له وأصبح عدواً للناجحين ، لقد أخرجتم إحصائيات رسمية قبل عامين ونصف لكنها مُخجِلة ثمانية مليون أجنبي ذكرتموها والمُسجلين بصورة رسمية فقط ستة وثلاثون ألف فقط في ظاهرة كانت تستدعى إستقالة أو إقالة مدير عام الشُرطة ومدير شُرطة الأجانب ومرَّ الأمر وكأن لم يحدث شئ ؛ الوجود الأجنبي غير مقنن في السودان وبعد أن إندلعت الحرب يجب الإسراع في توجيه كل إمكانيات الشرطة لتقنينه ولتكن البداية بالعاصمة بورتسودان ؛ العاصمة الخرطوم أصبحت في حالة يُرثى لها ومع ذلك نأمل أن تعالج الورشة الأخطاء في جميع بقاع السودان . فشلتم في إيجاد الحلول اللازمة لهذا الأمر ؟ ورفضتم أن تسمعوا النصائح المتكررة .
قبل الحرب إمتلأت الخرطوم بالوجود الأجنبي على مِداد المحليات وكعأدة حكومتنا لا تستطيع إدارة الملفات المهمة ومن ضمنها ملف الأجانب . تعج البلاد بكميات كبيرة جداً منهم يجلسون بلا رقيب أو حسيب من جميع جنسيات دول الجوار وأغلب هولاء وجودهم غير قانوني وإدارة الأجانب ” ناااايمه نوم شديد ” وللحقيقة والأمانة لا توجد دولة في العالم تتساهل في إجراءات الهجرة مثل السودان وعبر هذه الزاوية نأمل أن نرى ( عملاً يسُر ) فعقد الورش يحتاج لإرادة وطنية تبدأ فعلياً من معبر القلابات حتى أشكيت وكل الولايات لتبدأ رحلة البحث والتسجيل بيت بيت دار دار . مراجعة الولايات التي إحتضنت الأجانب خرجوا مثل غيرهم إلى الأقاليم الآمنة وأعداد ضخمة عملت مع التمرد ، طالبنا منذ قيام الحرب بشن حملات يوميه بالولايات تبدأ بالتسجيل الفوري ثم المعالجة وللأسف لم يحدث ذلك الحرب .
الأمر يحتاج لبسط هيبة الدولة وتنزيل القوانين على أرض الواقع ويجب حسم ظاهرة ( الواسطات ) التي أقعدت البلاد فليس هنالك شخص فوق القانون وإلاّ سيظل الحال كما هو عليه ؛ وكما ذكر السيد اللواء سامي مدير السجل المدني سيتم محاسبة كل من تجاوز القانون .
ها هي بلادنا الفقيرة تدفع الثمن غالياً جراء أخطاء رسمية تهاونت فيها صمتت عنها إدارة الأجانب ؛ يستأجرون ويعملون ويُرسلون أموالهم دولاراً للخارج والأدهى والأمر يمارس بعضهم عمل المخابرات والتجسس .
إنِّ الوجود الأجنبي ( البوكو ) قضية أمن قومي تخُص كل السودانيين فيجب عدم التهاون في هذه القضية وإن سألنا مدير إدارة الأجانب هل يستطيع السودانيين التواجد في دول جوارنا بلا أوراق رسمية ( إقامة وتأشيرة ) وهل يتجولون ( بمزاجهم ) سيُجيب بالنفي ؛ بعكس ما يحدث في دولتنا ، مَن أراد مُشاهدة ما نقوله فليتحرك إلى الولايات التي نزح فيها الأجانب .
ختاماً : نأمل أن تُحل هذه القضية وسنراقب الإجراءات الجديدة من وزارة الداخلية ونسأل الله أن تُكلل بالنجاح ( فألطيبه الزايده ) في الأمور التي تتعلّق بالأمن القومي لا مجال لها مُجدداً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى