إشراقات.
انتصار جعفر
شهر رمضان وعظمة الانتصارات.
__________
نتسم اليوم السابع عشر من شهر رمضان المعظّم بأريج ذكرىٰ غزوة بدر الكبرى، التي انتصر فيها المسلمون بقيادة معلّم البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين.
وشهر رمضان، بالنسبة للمسلمين، له شأن عظيم؛ لما يحتويه هذا الشهر الفضيل من خصائص متفردة، شكلت حياة المسلمين في الدارين ووضعت لهم مسار الطريق.
فضلًا عن معارك حربية غيرت مسار الخارطة الجغرافية والاجتماعية والإنسانية في العالم! فكانت الانتصارات: بفتح مكة، وعين جالوت، وحطين، و… فتح البويب، و… فتح السند، وفتح الأندلس، وعموربة والزلاقة والقادسية، وانتصار الإخوة المصريين في حرب العاشر من رمضان (أكتوبر ١٩٧٣).
وأسوة بهذه الانتصارات العظيمة نتمنى من القوات المسلحة السودانية والاذرع المساندة لها من قوات الشرطة وقوات الاحتياطي المركزي وجهاز الأمن والمخابرات وهيئة العمليات وكتائب البراء والمستنفريين، أن يقضوا على ميليشيا الدعم السريع والمرتزقة وعلى كل الخونة والعملاء، الذين سوَّلت لهم أنفسهم المساس بمقدرات وثروات وعزة وكرامة هذا الشعب الأبي.
الكل يعيش على أمل وأمنيات انتصار الجيش حتى يعود الأمن والأمان والحياة الطبيعية الكريمة التي يستحقها السودانيون الشرفاء، الذين لامثيل لهم في كافة أرجاء المعمورة، فهو مستند على تاريخ زاهٍي بالكرم والشجاعة والرجولة والشهامة والأخلاق الرفيعة، وقبل هذا وذاك… يخافون الله ويتبعون سنته النبوية ويعشقون رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهم جبلٌ فطم على ذلك.
نترقب هزيمة ميليشيا الدعم السريع؛ لأنها النهاية الحتمية لهم، وما فعلوا من قتل واغتصاب وسرقة ونهب جرائم لا تمت بالإنسانية بصلة، لن تمر بباب نسيان وغفران الشعب لهم، ولا الاندماج والعيش معهم… فقد (لفظهم الشعب)… وأصبح يضمر لهم كل الكره والغبن والاحتقار.
اشراقةٌ أخرى:
لا بديل للنصر إلا النصر… ونصرٌ من الله وفتحٌ قريب.