اخبار عالمية

التنسيق العسكري المصري السوداني بقلم :علي يوسف تبيدي

التنسيق العسكري المصري السوداني
بقلم :علي يوسف تبيدي
أحداث الفاشر الأخيرة أفرزت صيحة عالية من بعض المراقبين السياسيين مفادها إمكانية إحياء وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان والتي وقعها في الثمانينات بالقناطير الخيرية الرئيسان الراحلان أنور السادات وجعفر نميري.. أنه مشهد جدير بالتأمل والتفكير في اطار الزيارة السريعة لرئيس هيئة اركان الجيش المصري للسودان عقب عملية الانسحاب التكتيكي للفرقة السادسة للجيش السودانى من الفاشر.
من داخل اللوحة السيريالية يلوح تداخل الامن السوداني مع الامن المصري من خلال ارث وادي النيل التاريخي.
أمامنا تتواتر تحركات مرتزقة مليشيا دقلو في مثلث الصحراء الغربية علي حدود مصر والسودان من داخل ليبيا وكيف تشكل هذه المجموعات تهديدا علي القاهرة والخرطوم بدرجات متفاوتة مع وجود التصريحات من جانب قيادة المليشيا التي تتحدث عن مشاركة الجيش المصري في الحرب الي جانب الجيش السوداني والتي ظلت مصحوبة بامكانية الانتقام العسكري ضد القاهرة من طرف المليشيا وهي هرطقات مضحكة!!
الايام القادمة تتحدث عن تطور متوقع من جانب مصر في تقديم المساعدات العسكرية للجيش السوداني دون الدخول في التفاصيل بحسبان الاهتمام المصري الواضح باحداث الفاشر العسكرية.
الكثيرون يقولون بأن مصر لن تسمح لاي تحرك عسكري مضاد للخرطوم في شمال السودان باعتباره خطوة تستوجب الحسم العسكري الفاعل الذي لايقبل القسمة.
ميزان المقارنة من الناحية العسكرية يؤكد القدرة المصرية علي مسح مليشيا دقلو من الوجود اذا دعت الضرورة لذلك فالجيش المصري يعتبر الجيش الخامس في العالم من ناحية الكفاءة والقوة والخبرة العسكرية.
رد الفعل الشعب السوداني الذي قابل التنسيق و التشاور العسكري مع مصر كان في منتهى التجاوب والقبول بل أزال العديد من المخاوف من اي تقدم متوقع للمليشيا في السودان.
فالشاهد أن أزلية العلاقة المشتركة تتجدد وتزدهر في مثل هذه المواقف!!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى