الأخبار
أخر الأخبار

وزير الصحة :محور أمراض الكبد ما يزال محدوداً والعبء الأكبر يقع على الجمعيات والمنظمات المختصة لتعزيز الوعي وتقديم الخدمات الصحية الداعمة

أكد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم أن العمل المجتمعي في محور أمراض الكبد ما يزال محدوداً، مشيراً إلى أن العبء الأكبر يقع على الجمعيات والمنظمات المختصة لتعزيز الوعي وتقديم الخدمات الصحية الداعمة.

وأوضح الوزير أن السودان ظل يعاني لسنوات من تعدد أمراض الكبد وانتشارها الواسع، مما خلق عبئاً صحياً كبيراً على المواطنين. وكشف أن الدراسات الحديثة تؤكد وجود ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة على مستوى ولايات السودان، منبهاً إلى أن نسبة الإصابة بالبلهارسيا وسط طلاب الخلاوي بشرق دارفور بلغت 80% وفق آخر المؤشرات.

جاء ذلك خلال مخاطبته لتدشين الحملة التوعوية لأمراض الكبد في السودان التي نظمتها الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد

وأشار الوزير إلى أن تركيا وكوريا تُعدّان من أبرز الدول الداعمة لجهود مكافحة أمراض الكبد في السودان، لافتاً إلى أن آخر تقرير صحي سجل وفاة ثماني أمهات بولاية الجزيرة نتيجة مضاعفات أمراض الكبد، وهو ما يستدعي – بحسب الوزير – تدخلات صحية عاجلة وبرامج توعية واسعة.

وفيما يتعلق بالتهاب الكبد الفيروسي (B)، قال د. هيثم إن السودان تمكن بعد مجهودات علمية كبيرة من إدخال لقاح التهاب الكبد B ضمن تطعيمات الأطفال، ليصبح جزءاً أساسياً من برنامج التحصين.

وبيّن الوزير أن الحكومة وضعت منذ العام 2016 برنامجاً وطنياً للحد من وفيات أمراض الكبد عبر محوري التوعية والعلاج، مشيراً إلى أنه قبل الحرب كان هناك أكثر من 11 مركزاً مخصصاً للفحوصات والتدخلات، من بينها مركز ابن سينا للتحليل المعوي. أما حالياً فهناك 7 مراكز للنزيف المعوي موزعة بين الخرطوم والجزيرة وكسلا وعطبرة.

وكشف وزير الصحة عن استمرار التواصل مع عدد من الدول لوضع بروتوكولات علاجية متقدمة، مؤكداً أن السودان قطع شوطاً مهماً في مجال زراعة الكبد والكلى والقلب وتدريب الكوادر، إلا أن الحرب أثّرت على استمرار تقديم بعض الخدمات، خاصة خدمات زراعة الكبد والكلى.

وفي ختام حديثه، دعا الوزير وزارة المالية إلى تبني مجانية عمليات زراعة الكبد والكلى دعماً للمواطنين، مشيداً بالجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد على جهودها الكبيرة وقدرتها على التنسيق داخل السودان وخارجه لخدمة المرضى والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى