مقالات الرأي
أخر الأخبار

الفرشة مجيب الرحمن محمد يعقوب رزق… إداري محنك وخبير إنساني وقيادي واسع القبول في دارفور بقلم عبدالرحمن أبوهاني

الفرشة مجيب الرحمن محمد يعقوب رزق… إداري محنك وخبير إنساني وقيادي واسع القبول في دارفور

بقلم / عبدالرحمن أبوهاني

ليست غرب دارفور مجرد رقعة جغرافية تكتسي بالخُضرة وسفوح جبل السلطان بحرالدين، بل هي أرض الإدارة الأهلية العريقة والبطولات والقيادات التي صنعت حضورًا مؤثرًا في العمل العام. ومن بين هذه القامات البارزة يبرز اسم الفرشة مجيب الرحمن محمد يعقوب رزق، الذي جمع بين إرث الإدارة الأهلية الراسخة وخبرة الإدارة الحديثة، ليصبح واحدًا من أهم الشخصيات القيادية في ملف اللاجئين بدارفور والسودان.

خبرة مهنية واسعة وبصمة مؤسسية واضحة

تدرّج الفرشة مجيب الرحمن في العمل الإنساني حتى شغل منصب مساعد معتمد اللاجئين لولايات دارفور، ثم نائب معتمد اللاجئين . وخلال سنوات خدمته، استطاع أن يحدث نقلة نوعية في الأداء المؤسسي لمعتمدية اللاجئين، الإشراف على المكاتب الولائية لمعتمدية اللاجئين في جميع ولايات دارفور وتحسين نظم التنسيق والاتصال بينها.

قيادة العمل الميداني لحماية اللاجئين ومتابعة أوضاع المخيمات مباشرة في غرب ووسط وجنوب وشمال دارفور.

تمثيل السودان وترؤس وفوده الرسمية في اجتماعات العودة الطوعية في أنجمينا وأبشي والخرطوم، وزيارات رسمية لمعسكرات شرق تشاد بوصفه رئيسًا للوفد الحكومي.

قيادة مبادرات الحلول الدائمة وتعزيز العلاقة مع الحكومات والمنظمات العاملة في المجال الإنساني.

بناء شراكات قوية ومستدامة مع وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR.

إدارة الشؤون الإدارية والمالية بكفاءة عالية وضبط الميزانيات وتنظيم الموارد.

خبرة عملية سابقة في منظمة CRS في مجال توزيع الأغذية والإغاثة.

سنوات طويلة من الخدمة كضابط إداري بوزارة الحكم المحلي، مما أكسبه معرفة عميقة بهياكل الإدارة والحكم.

المشاركة في دورات دولية متقدمة مثل:

القانون الدولي الإنساني – سان ريمو، إيطاليا 2010

إدارة المنظمات – ماليزيا 2016

قائد يجمع بين الحكمة الأهلية والإدارة الحديثة

يحمل الفرشة مجيب الرحمن رتبة فرشة في الإدارة الأهلية بسلطنة دار مساليت، ويشرف على ثمانية عمد ويدير فروشية “عيش برة”، وهي من كبريات الفروشيات في دار مساليت.
هذا المزج بين الإدارة الأهلية والعمل المؤسسي مكّنه من أن يكون حلقة وصل بين المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية والدولية، وأن يساهم في معالجة النزاعات، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتسهيل عمليات العودة الطوعية.

شخصية موضع تقدير داخلي وخارجي

عرفه زملاؤه والعاملون معه بالصفات القيادية الأصيلة:
التواضع، الانضباط، الحكمة، الالتزام، وبناء الثقة.

كما أسهمت مهاراته اللغوية — في توسيع قدرته على التواصل مع اللاجئين والمنظمات الدولية.

ويشهد كثير من العاملين في وكالات الأمم المتحدة على قدراته الفذّة في:

التنسيق

التحليل العميق للقضايا

إدارة الملفات الحساسة باحترافية عالية

قائد يحظى بقبول واسع واحترام راسخ في دارفور

لم يكن صعود الفرشة مجيب الرحمن في هياكل العمل الإنساني والإداري محض صدفة، بل لأنه أحد أبرز القيادات في غرب دارفور وعموم دارفور ممن يتمتعون بقبول واسع واحترام عميق في المدن والأرياف ومعسكرات النزوح واللجوء.

وقد صنع لنفسه حضورًا اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا مميزًا بفضل:

اتزانه القيادي وقدرته على جمع الفرقاء وتخفيف التوترات.

قربه من الناس وحضوره الميداني الدائم بلا حواجز.

نزاهته ووضوحه في إدارة الملفات الحساسة.

علاقاته الواسعة الممتدة عبر كل مكونات دارفور.

استثماره لمكانته الأهلية لخدمة المصلحة العامة دون تحيز.

احترام المنظمات الدولية له كمهنى منضبط وموثوق.

لقد أصبح رمزًا قياديًا “يجمع ولا يفرّق”، ويملك رصيدًا اجتماعيًا يصعب أن يتكرر، وأجمع الكثيرون داخل دارفور وخارجها على أنه من الكوادر القادرة على لعب أدوار أكبر مستقبلًا، خصوصًا في مرحلة إعادة بناء مؤسسات الدولة والعمل الإنساني وبإعتباره من الضباط الإداريين المميزين. ومن أبرز القيادات الذين أسهموا في معركة الكرامة بغرب دارفور إبان إندلاع الحرب بمدينة الجنينة

لماذا يتم إقصاء الكفاءات؟

على الرغم من أن السودان يواجه أكبر أزمة لجوء ونزوح في تاريخه، إلا أن مؤسسات العمل الإنساني — بما فيها معتمدية اللاجئين — لا تزال تعاني من ضعف توظيف الكفاءات المؤهلة، مما يحرم البلاد من خبرات نادرة كخبرة الفرشة مجيب الرحمن.

إن أمثال هذه القيادات هم الأقدر على قيادة الملفات الحرجة وتطوير المؤسسات في وقت تتزايد فيه التحديات.

ستظل بصماتك شاهدة على إخلاصك ونزاهتك وقدرتك على الإنجاز.
والسودان، وهو يمر بأخطر مراحله، لا يزال بحاجة إلى قيادات حقيقية تمتلك الخبرة، والمصداقية، والقبول المجتمعي الواسع مثلكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى