مقالات الرأي
أخر الأخبار

*ناس ام شجرة يسلموا عليكم* *كتب أ/ عبد الشكور حسن أحمد المحامي*

*ناس ام شجرة يسلموا عليكم*

*كتب أ/ عبد الشكور حسن أحمد المحامي*

 

 

منذ الوهلة الاولي التى أطلت فيها الخيانة براسها تم ضرب حصار عنيف علي القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وبداخلها قائد القوات المسلحة ورئيس المجلس السيادي وكوكبة من كبار الضباط تم حصارهم حصارا محكما من كل الجهات من مطار الخرطوم شرقا ومجلس الوزراء القديم غربا وداخليات جامعة الخرطوم شمالا الخرطوم اثنين جنوبا

في كل شبر حول القيادة ارتال من الاسلحة وزمرة من الجنود ويحيطون بها كما يحيط السوار المعصم.
وضعت القيادة العامة في كماشة من المستحيل الفكاك منها تحت مراقبة المسيرات والكاميرات الثابتة ومركبات الرصد والمتابعة وعبر الاقمار الاصطناعية اضافه الي المراقبة البشرية الثابتة لكل شبر حول القيادة جنود من ليبيا واخرون من اليمن وتشاد والنيجر واثيوبيا ومجموعة فاغنر وكل اجهزة الرصد والمتابعة حول القيادة وبداخل القيادة ضباط اماجد وجنود فرسان توكلوا علي الواحد القهار، استفادوا من كل شبر داخل القيادة تمترسوا وتخندقوا ووضعوا نصب أعينهم كل الخطط العسكرية والفنون القتالية التي درسوها في كلية الاركان والكلية الحربية وفي قلوبهم الايمان الراسخ بالله وفي عقولهم الشعب والاوطان وعقيدتهم القتالية الشهادة او النصر…
هكذا كان وضع الفرسان داخل القيادة العامة كل النظم العسكرية البرطانية والامريكية صرحت ان اسر القائد العام بات وشيكا او قريبآ كما تحدثت الصحف الإسرائيلية بكل وقاحة( استمدت معلوماتها من الموساد) بأن اسر القائد العام ورمز السيادة ستكون فى ساعات قلائل…!
وفجأة احتفلت القوات المتمردة احتفالا مهيبا واطلقوا الذخيرة بكثافة فرحين بأسر الفريق اول البرهان رمز السيادة والقيادة فوجفت قلوب السودانيين وزرفت الدموع وكادت ارواحهم تبلغ الحناجر لهول الصدمة وعم الحزن العباد وعم السواد البلاد

وبعد ساعات مريرة..
ولحظات عسيرة اطل
السيد القائد العام من داخل القيادة العامة باطلالته الشهيرة وقال قولته المشهورة والماثورة( *ناس الشجره بسلمو عليكم*)
فكانت البلسم الشافي والوعد الوافي والدواء الناجع الناجح لقلوب الأمة السودانية
اراحت الصدور وطابت النفوس في الحرب العبوس
كانت كلمة السر من البطل للفريق اول ياسر العطا ان لايحمل هم مدرعات الشجرة وان يركز علي امدرمان ويضرب بيد من حديد وكانت كلمة السر لقيادة الجيش انه وجد طريق للخروج الآمن من القيادة وسوف يخرج قريبا (بعد مضي ثلاثة اشهر من حصار مضروب مرهوب)
لاتستطيع نملة من الدخول والخروج للقيادة
كانت كلمة السر للادارة السياسية والتنفيذيية لبداية المقاومة الشعبية لاعداد المستنفرين والمجاهدين
وكانت كلمة السر ايضا للفريق شمس الدين الكباشي ان اللقاء بينهم سيكون في كرري ومنها بورتسودان
ولكن لم تكن كلمة السر للمتمردبن بل كانت كلمات علنيات انهم لايستطيعون ان يقبضوا غنماية
هكذا ارسل لنا سعادة الفرق اول البطل البرهان كلمة كانت مفتاح النصر والفتح وننعم بها حتي يومنا هذا وتظل هذه الكلمات خالدة حتي عودة ولاية الجزيرة ونظافة الخرطوم وعودة دارفور الكبري

ومن المفارقات والطرائف ان يكون القائد العام حضورا انيقا بام شجرة بولاية القضارف بين ابطال البوادرة والشكرية وابطال الشرق للمعايدة ليقول لنا (*ناس ام شجرة يسلمو عليكم*)
التحية لشيوخ ومكوك البوادرة والتحية لعمد ونظار الشكرية
والتحية لحكومة وشعب القضارف وعاش رمز السيادةوالقيادة
وحفظ الله السودان آمنا

والله المستعان
عبدالشكور حسن احمد
.المحامى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى