بريق أمل ولكن!!! إغتصاب الديِمقراطية من قبل مليشيا الدعم السريع(٢) 🖋 كتبت: مني الإحيمر

بريق أمل ولكن!!!
إغتصاب الديِمقراطية من قبل مليشيا الدعم السريع(٢)
🖋 كتبت: مني الإحيمر
إن الديمقراطية التى تتحدث عنها المليشيا المتمردة ،تعني القتل والنهب والسلب والحرب العنصرية التى مارستها على مواطني دارفور اولاً، وشردتهم ودفنت اجسادهم احياء بغرض الإبادة والآن يدفع مواطني مناطق اخرى نفس الثمن وذات الجرعه في الخرطوم ومحلياتها وجزء من النيل الابيض وولاية الجزيرة بكل محلياتها والقرى التى لم تسلم ولم يسلم مواطنها البسيط، الذي لا يعرف ماهي الديمقراطية ذات نفسها ولا حتى ربما لم يسمع ويرى السلاح، كُتب عليه ان يكون ضحية ديمقراطية تلبس قناع الزيف والتملك وازلال الرجال في كرامتهم وقوتهم التى لا تهان ولكن!!!.
ما حدث من حرب مفتعلة في السودان ،وما يجري الآن ليس حرب جيش بل قصد به المواطن في ماله وعرضه وممتلكاته ، لان الحرب التى اندلعت وانطلقت شرارتها الأولى في ذاك (اليوم المشؤوم )وفهم المواطن السوداني انها حرب بين جيشين وجنرالين، ولكن ما يحدث الآن وحدث هو عكس توقعاتهم وتفكيرهم المحدود، لانه مواطن مسكين على قدر طموحه وامنياته لا علاقة له بالسياسة ولا الساسة، لا القادة ولا القيادة التى يتزعمها الفاشلون والمنتفعون والمنافقون،والمتاجرون بحقوقهم يتزعمون انهم يحلون مشاكلهم ولكن!!!.
ان ما اغترفته قوات الدعم السريع من جرائم وتجاوزات إنسانية في حق المواطن السودانى لا يغتفر ولا يسامح عليه لا الإنسانية ولا العدالة السماوية وربما لم تحدث من قبل في حروبات السودان عبر تاريخه وحقبه الدستورية .
الواضح أن مليشيا الدعم السريع عكست مسارها ومحورها وظلت تتتبع خطوات المواطن من مكان إلى آخر والدليل على ذلك تحركهم من الخرطوم الى ولاية الجزيرة ومن ثم القرى الأخرى، وظلت تتوعدهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالنيل منهم خاصة داعمي القوات المسلحة ومنتسبي المقاومة الشعبية، ولا توجد قرية الا وهم دخلوها وافسدوا ما فيها وعاثوا الفساد والانتهاك ، وتارة أخرى يصرحون انهم يسعون من اجل الديمقراطية لتحقيق التنمية، مما يجعل الجميع يسأل_
حرب من هذه؟
وبين من؟
ومن المستهدف…الجيش ام المواطن ؟
ام مليشيا آل دقلو المتمردة ؟
كل هذه التساؤلات كانت اجوبتها على أرض الواقع للأحداث التى تتوالى يوماً بعد يوم ،بان لا القوات المسلحة السودانية ولا الدعم السريع ولا المواطن استفاد من هذه الحرب اللعينه ،بل المتضرر الوحيد هو المواطن السوداني الذي تحاك باسمه مؤامرات ديمقراطية زائفة كان يجب ان تكون واقعية ولكن!!!
إن الفظائع الذي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، ُسجلت وكُتبت وُنفذت ودونتها اياديهم الملوثة والملطخة بدماء الأبرياء، الذين ليس لهم( ناقه ولا جمل ) في هذه الحرب العبثية التى انقلبت ضده دون أن تكون في صالحه، وسطرت تاريخها بنفسها وكتبت على نفسها الجناية والنهاية، ناسين ان هنالك رب عادل سيقتص للمظلومين يوم لا ينفع فيه الندم ولا الحسرة
بارتكاب المليشيا هذه الانتهاكات لوثت أوراقها ودنست سيرتها التى هى اصلا مندسة من قبل ولكن كان عليهم تحسين صورتهم، واحرقت دفاترها وسجلاتها ولكن سجلاتها الاجرامية ستظل محفورة في ذهن أطفال السودان في المستقبل والذي سيكون حكاياته حالكة السواد ، والذي كان يجب ان مستقبل محفوف بالتاريخ الناصع ولكن!!!
الخميس الموافق٢/ ٥/ ٢٠٢٤م
monanon2@gmail.com



