
📝شوكة في خاصرة الكلمة،،،،
انتصار وراق
*الجاتك في مويتك سامحتك* .
تظل مشكلة المياه وتعقيداتها تؤرق مواطني ولاية البحر الاحمر على مدى تعاقب الانظمة والحكومات التي مافتئت تقدم الوعود لأهل هذه الولاية بحل مشكلة المياه ومنتنا وما احلى الاماني بتوصيلها من النيل وعيش يا……
اوردت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر بتاريخ 1/فبراير 2024م مقالا يحكي سلسلة معاناة سكان بورتسودان في الحصول على المياه والتي تفاقمت بعد تحولها لعاصمة ،فجاء نص المقال مبتدرا بعبارة تشرخ الفؤاد (المدينة الساحلية التي تتكئ على البحر الأحمر تعاني ازمة مياه مزمنة) وقالت ان الازمة قديمة متجددة اثر وعود الساسة التي تظل حبر على ورق داخل ادراج مكاتبهم .ويبقى الحال على ماهو عليه وعود مع وقف التنفيذ.
مدينة بورتسودان والكم الهائل من السكان بها والزاد (الطين بلٌة)بعد نزوح مكلومين الحرب من الولايات المنكوبة اليها تظل تعاني من شح المياه وتعتمد على خور اربعات الموسمي الذي تبلغ سعته التخزينية ثلاثة ملايين متر مكعب يغطي الإطماء مساحة كبيرة منه لم يفلح المسؤولون في التخلص منه لأرتفاع تكلفة استخراجه لكن اثمرت جهودهم في حفر خمسون بئر لتغذية الخطوط الرئيسية للمدينة وتركيب طلمبات لضخ المياه داخل الخطوط من الابار الاّ ان الصنابير ظلت جافّة تشكو العطش والماء على ظهور التناكر محمول ،وأنتشرت ظاهرة وضع قِرب كبيرة في كل حي ُتملأ بالتناكر وتُباع من خلالها المياه للمواطن المغلوب على امره. وأمام رضاه بالمقسوم والنصيب ،تتفتق قريحة مافيا المياه بفكرة عبقرية وهي حرق خطوط الانابيب الموصلة للمياه للمدينة يعني لو كان في أمل (نقطعه ليكم) ولا أعلم رغم أن هذه الحادثة تتكرر مرارا وتكرارا كل صيف الا ان المسؤولون يتفاجئون بها وتظل الخطوط بلا حراسة ولا رقيب لماذا؟؟؟؟.
ويبقى السؤال الذي يلقي بنفسه دائماً امام نواظرنا الي متى تظل مشكلة مياه بورتسودان بلا حلول والي متى يدفع المواطن دائما ثمن طمع وجشع تجار المياه ودائما ما اقول واظل اردد( المتاجر بعطش الناس خسران)ولم نسمع بتاجر مياه ركب فارهة او بنى قصراً.
لك الله ياوطني