مقالات الرأي
أخر الأخبار

وجدت استنكار واستهجان واسعاً..* *الامارات ومحاولة التغطية على جرائم المليشيا الارهابية* *القوات المسلحة* ملتزمة بالقانون الدولي ولا تقوم بهذه الأعمال الجبانة *مالك عقار:* ما ذكرته الإمارات هو محض افتراء *الخارجية:* الاتهام محاولة بائسة للتغطية على التقارير الدولية التي تفضح دور الإمارات *تقرير: محمد نور المدينة*

*وجدت استنكار واستهجان واسعاً..*

*الامارات ومحاولة التغطية على جرائم المليشيا الارهابية*

*القوات المسلحة* ملتزمة بالقانون الدولي ولا تقوم بهذه الأعمال الجبانة

*مالك عقار:* ما ذكرته الإمارات هو محض افتراء

*الخارجية:* الاتهام محاولة بائسة للتغطية على التقارير الدولية التي تفضح دور الإمارات

*تقرير: محمد نور المدينة*

وجدت خطوة الإمارات اتهامها للقوات المسلحة بقصف مقر سفيرها بالخرطوم استنكار واسع من قطاعات الشعب السوداني بعد إثبات تورطها في حرب السودان بالأدلة والبراهين التي تؤكد دعمها اللوجستي والعسكري للمليشيا الإرهابية فكانت سببا في استمرارية الحرب من خلال توفير السلاح والاليات العسكرية دون رؤية واضحة لأسباب وابعاد هذه الحرب التي شنتها على الشعب السوداني علاوة على التعدي الصريح على السيادة الوطنية والتدخل في شؤون الدول وعدم الالتزام بالاعراف والقوانين الدولية، ومواثيق وعهود الأمم المتحدة.. وقدم السودان لمجلس الأمن الدولي عبر مندوبه الدائم ادلة تثبت الدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في حرب السودان والتي تم توثيقها بالاقمار الصناعية وعدد من تقارير الإعلام الاستقصائي الدولي ويأتي هذا الاتهام في توقيت اتخذت فيه القوات المسلحة تحركات نوعية لتطهير الخرطوم من التمرد وحققت انتصارات كبيرة في معظم المحاور العملياتية هل قصدت الامارات إرسال رسائل معنوية للتمرد واشغال المجتمع الدولي بقضايا أخرى اضافة الي ما حققه خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة في دورة الامم المتحدة بنيويورك يعد انتصار دبلوماسي مماثل للانتصارات العسكرية التي تحققت على الأرض، الإمارات أدركت انها (تغرق والقشة لاتنقذ الغريق) وخسرت السودان وشعبه..

*أعمال جبانة*
استنكرت القوات المسلحة إتهام دولة الإمارات لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم، وتؤكد أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها، وإنما تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة مليشيا متمردي آل دقلو الإرهابية التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في إرتكابها على مرأي ومسمع من الدول والمنظمات الدولية.. القوات المسلحة ملتزمة بالقانون الدولي ولا تقوم بهذه الأعمال الجبانة وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية.

*احترافية القوات المسلحة*
وقال مالك عقار إير نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في تصريحات صحافية إن ما ذكرته دولة الإمارات العربية بأن القوات المسلحة إستهدفت مقر السفير الإماراتي بالخرطوم هو محض إفتراء، مشيراً الى أن الجيش لم يتعرض لأي مقار دبلوماسية على الرغم من أن التمرد يستغل العديد منها ثكنات عسكرية. وأضاف أنه بالرغم من أن هذه الحرب تدور داخل المدن إلا أن القوات المسلحة تديرها بإحترافية عالية.

*مزاعم باطلة*
وبالمقابل استهجنت وزارة الخارجية السودانية هذه المزاعم الباطلة من وزارة خارجية دولة الإمارات حول تعرض مقر سفيرها بالخرطوم لقصف من القوات المسلحة السودانية، الأمر الذي نفته القوات المسلحة.. ولابد من التذكير بالحق الذي تتيحه كل الشرائع والقوانين للجيش الوطني للقيام بواجبها في حماية البلاد وشعبها وسيادتها ضد كل إعتداء والتصدي للمرتزقة والإرهابيين إينما كانوا. مع التزام القوات المسلحة التام بالقانون الدولي.
واضافت الخارجية السودانية عبر بيان لها ان هذه المزاعم الكاذبة محاولة بائسة للتغطية على التقارير الدولية الموثقة التي تفضح دور الإمارات الشرير في استمرار وتسعير الحرب في السودان ومسؤوليتها المباشرة عن الفظائع التي ترتكبها صنيعتها مليشيا الجنجويد الإرهابية من جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وإبادة جماعية وعنف جنسي واسترقاق النساء والأطفال. لقد وثقت الصحافة الاستقصائية الدولية مؤخراً بالتفاصيل والأرقام أن إمدادات السلاح الإماراتي للمليشيا ومئآت الآلاف من المرتزقة الذين تمولهم الإمارات هي السبب الأول لاستمرار الحرب في السودان وما يصاحبها من فظائع ومعاناة إنسانية.

*انتهاك القانون الدولي*
ومضت وزارة الخارجية السودانية في بيانها بأن الاتهام أمر مثير للسخرية أن تتحدث وزارة الخارجية الإماراتية عن رفض الإرهاب والالتزام بالقانون الدولي في الوقت الذي ترعى فيه مليشيا تجسد أسوأ ما عرف عن المجموعات الإرهابية، وتتمادي هي والمليشيا التي ترعاها في انتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي.

*إلتزام السودان*
فيما جددت وزارة الخارجية التزام السودان الكامل بحرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها وفقا لإتفاقية فيينا وتؤكد أن سفارة الإمارات قد انتقلت كغيرها من البعثات الدبلوماسية الأخرى إلى مدينة بورتسودان وظلت تمارس مهامها من هناك دون أي مضايقات، رغم دور حكومتها المشين في الحرب علي السودان وشعبه.

*تجاوزت المليشيا الارهابية*
يذكر ان مليشيا الدعم السريع الارهابية قد اعتدت على أكثر من 40 مقراً لبعثات دبلوماسية إضافة إلى منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وقد ورد حصرها في بيانات متكررة قدمتها بعثة السودان الدائمة بنيويورك أمام مجلس الأمن بما فيها مقر بعثة الإمارات نفسها ولم يصدر منها إدانة على ذلك الفعل المشين. وان العقار الذي زعمت الحكومة الإماراتية أنه تعرض للقصف لم يتم استهدافه البتة، وهو مملوك لمواطن سوداني، تعرض للتصفية على يد مليشيا المتمردة ولا يستخدم كمقر دبلوماسي، حيث انتقلت السفارة الإماراتية إلى مدينة بورتسودان كغيرها من سفارات الدول التي استهدفت مقارها في الخرطوم بعد أن استباحتها مليشيا الجنجويد التي ترعاها الإمارات وحولتها لثكنات عسكرية تنفذ منها عملياتها العسكرية.

*تورط الامارات*
لقد أثبت تقرير فريق خبراء مجلس الأمن أن الإمارات هي مصدر التسليح والتمويل للمليشيا الإرهابية، وأكدت على ذلك تقارير الإعلام الاستقصائي الدولي والتي كشفت طرق وأساليب توصيل إمدادات السلاح للمليشيا بما في ذلك استغلال شعار الهلال الأحمر الإماراتي لهذا الغرض، كما بينت أن ما لا يقل عن 200 ألف من المرتزقة الأجانب يقاتلون إلى جانب المليشيا المتمردة بتمويل من الإمارات. وقدم السودان شكوى مدعمة بالتفاصيل والوثائق لمجلس الأمن ضد الإمارات بسبب عدوانها على السودان، وضلوعها المباشر في كل ما يتعرض له الشعب السوداني من تقتيل وانتهاكات جسيمة.

*مرمي النيران*
ويرى الكاتب الصحفي محمد وداعة أن الامارات تبحث عن اعذار واهية لتبرير عدوانها المستمر على السودان ومشاركتها للمليشيا في كل الجرائم و الانتهاكات التي ارتكبتها، واستمرارها في تزويد المليشيا بالأسلحة والاموال و تجنيد المرتزقة. وكان مثيراً للسخرية بيان الهلال الاحمر الاماراتي وهو يبرر تطبيب جرحى المليشيا في ام جرس بتشاد مستنداً على القانون الانساني وهو حديث مضلل و كاذب، فهذا المستشفى بنى خصيصاً لمعالجة جرحى المليشيا ولا تتم معالجتهم عرضا، بدليل نقل الاصابات الجسيمة للامارات، واضاف ان الامارات بعد تقرير نيويورك تايمز والواشنطن بوست تدرك انها في مرمى النيران، وان كل افعالها وجرائمها ستتكشف في العلن.

*ثكنة عسكرية*
كما قالت الاستاذة تبيان توفيق الماحي محلل سياسي ان الإمارات تتحدث عن اعتداء مقرها، حيث كان الأولى لها إدانة احتلال المليشيا لمقر سفيرها وإتلافه وسرقة سياراته وتحويله لثكنة عسكرية لمدة عام وقليل. وتساءلت لماذا تصرخ الإمارات الآن؟ هل على مبنى السفير الذي غادرة طوعاً وأستُبدٍل بآخر أم على الأصول الثابتة والمتحركة التي فقد السودان أضعافها وبالآلآف؟ أم أنها فقدت شيء أغلى من مقر السفير؟ لماذا لم تنطق الإمارات منذ عام تجاه هذا الأمر إلا اليوم؟ العقل يقول
بأن الإمارات لا يمكن أن تصرخ إلا لفقد كبش عظيم.. وهنا السؤال ما هو الشيء المخفيُ عن الشعب السوداني والشعب الإماراتي والعالم أجمع حتى أجبر حكومة بن زايد أن تُصرح وتصرخ هذه الصرخة لابد أن هنالك شيء ما وسينكشف وسيعلم العالم كله بأن الهزيمه قد دخلت دارهم من أبوابها.

*إجراءات إحترازية*
تجدر الاشار الى ان الحكومة السودانية إتخذت إجراءات إحترازية تجاه جميع البعثات الدبلوماسية منذ بداية الحرب ونقلت منتسبيها من ولاية الخرطوم إلى ولاية البحر الأحمر لإستئناف أعمالها ومن ضمنها سفارة دويلة الإمارات العربية، كما أنها نقلت كل من أراد المغادرة إلى دولته بالتنسيق مع القوات المسلحة السودانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى