
اشراقات
انتصار جعفر
معبر أدري .. الحذر واجب
سماحة اهل السودان تتجلى في أحلك المواقف والسريرة النقية الطيبة المعجونة بالحس الإنساني وترابط النسيج الاجتماعي الضارب في القدم .. واستشعارا بالمسؤولية الوطنية تجاه شعبها جاء قرار تمديد فتح جميع المعابر الحدودية لإيصال المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين الذين شردتهم مليشيا الدعم السريع من مدنهم وقراهم بعد حرقها .. والذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والايواء.
واليوم الجمعة تم فتح معبر أدري التشادي الذي كان باتفاق بين حكومة السودان والأمم المتحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى والذي سبق ان انتهت المدة المحددة له.. ولكن استشعارا بالمسؤولية الوطنية تجاه شعبها واحتراما للمواثيق والقوانين الدولية فعلت ذلك تأكيدا لاستمرار تعاون حكومة السودان مع وكلات ومنظمات العمل الانساني بتهئية الامم المتحدة لوصول الإمداد الانساني لمستحقيه تخفيفا لمعاناة الشعب السوداني ..حيث وصفت الامم المتحدة معبر أدري لوحده شريان الحياة لملايين الأشخاص المحتاجين للإعلانات الإنسانية.. ووصفته الولايات المتحدة الأمريكية بالقرار التنفيذي الهام .بجانب فتح مطارات جويه في دنقلا وجنوب كردفان وفضلا عن نقل الأدوية والاحتياجات من بورتسودان إلى المناطق المحتاجة .
وقد شددت حكومة السودان من عدم شحن أسلحة وعتاد حربي كما كان في السابق .. حيث أورد مندوب الحكومة السودان في جلسة مجلس الأمن الاخيرة بل وطالب المجلس بتكوين لجنة لتقصي حقائق وتفتيش الشحنات من السودان وهيئة الامم المتحدة وتشاد إذا رغبت في ذلك لأن دخول مثل هذه الشحنات من الأسلحة عبر المعبر تطول من أمد الحرب وتزيد من معاناة المواطنين .. خاصة في دارفور التي تسعى مليشيا الدعم السريع بكل ما اوتيت من القوة السيادة علي الإقليم كله وخاصة العاصمة الإدارية الفاشر التي ظلت وستظل إن شاء الله عصية عليهم بفضل شجاعة وصمود القوات المشتركة والتي استحقت عن جدارة هتاف (المشتركة فوق).ومن ثم فصل إقليم دارفور عن السودان حتى يحقق العدو الي ما يصبو إليه من نهب وسلب ثروات دارفور .
نأمل أن تكون خطوة الحكومة بالسماح بفتح المعبر مهمة لإيصال المساعدات الإنسانية..لا أن تكون فرصة لإدخال السلاح للمليشيا المتمردة كما حذر مندوب السودان في الأمم المتحدة من ذلك..وعلى الحكومة أن تشكل فرق مراقبة لمتابعة دخول المساعدات الإنسانية.و(الحذر واجب).
اشراقة اخيرة
خطوة صادمة
كشف تقرير لمجلة “أفريكا إنتليجنس” الفرنسية، المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية بالمنطقة، أن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين آرشانج تواديرا، يبني علاقات دولية مع قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.
وقال المجلة أن الرئيس كلف تواديرا أقرب مستشاريه بتطوير شراكة مع جهاز المخابرات العامة السوداني. للعمل معاً على القضايا الثنائية التي ناقشها تواديرا والبرهان في سبتمبر الماضي عندما التقيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وتعتبر هذه الخطوة صادمة بالنسبة لقائد مليشيا الدعم السريع حميدتي.
نأمل أن يكون المسعى جادا وصادقا.
ونصرمن الله وفتح قريب