مقالات الرأي
أخر الأخبار

هوامش / عمر إسماعيل قطرة ماء.. لحياة إنسان!

هوامش / عمر إسماعيل
قطرة ماء.. لحياة إنسان!

_ منذ استقلال السودان ، و قبله وحتى اليوم، كان الصراع قائماً حول السلطة والثروة.. نادراً يتم اتفاق وان كان ذلك يعقبه الدخول في معترك جديد .. ودم يسيل ، ومن حكومة مدنية او عسكرية ، او هي مختلطة.. فلا يتم الرضاء التام .. فالسودان للاسف، اصبح دولة للتجريب السياسي ..فلا ثبات على (مبادئ) او ما هي القومية.. او حكومة إئتلافيه او برلمانية، او احزاب ( توالي) ، او حكومة مستقلة.. كلها تم التجريب بها .. والضحية تماماً. هي المواطن المسكين.
_ يوم ونحن بدأنا ( نغتسل) من درن هجوم الاوباش الذين( أتوا) علينا بكل ما هو قبيح من الانتهاكات وأساليب القتل والتعزيب حتى دفن الموتى في منازلهم..للأسف..ومن هنا فإن بطاقة (الصبر ) السوداني ان تبرز حتى يتم تطهير الموقف الميداني، كل بيت وشارع ومرفق وكل مكان ، ثم نبدأ في العملية السياسية التي نريدها بهدوء وتكون الابواب مشرعة لكن مواطن سوداني يقول كلمته ويعلن رأيه فقد كان جميلاً أن يلتفت كل أهل الوطن إلى بناء هذة البلد ، كل ناس الريف والقرى والمدن ومن هم في الترحال والوديان ..وغيرهم ، إنهم اصحاب قضية كبرى في السودان فكل الحقوق الانسانية الاساسية أهمها ( الماء) النظيف وإنارة الدروب في الحياة اليومية ، وفي الخدمات والصحة والتعليم ، .. فللأسف فإن كل الحكومة السابقة اهملت مسألة (الماء) فهي لكل شي ( حياة) هي الأساس ، واذكر أن نظام ( مايو) وقائدها الراحل ( نميري) قد حارب العطش حتى ( غنوا) له ( جبت الموية للعطشان) .. وحتى يومنا نعاني من العطش.. حتى المدن التي ترقد بالقرب من النيل والانهار، واكرر أننا مطالبون الان ان. نبدأ في برنامج قومي (قوي )ومهما كلف ان نحارب ( العطشان) بالغرب والشرق خاصة .. والشمال والوسط، فالإنسان ان لم يجد حاجته الأساسية ويوفر الماء فإنه لا حياه ولا تعليم ولا صحة وعلاقات انسانية، وكفى ان نقول ان ( الماء ) مهمة للارض، حتى لا تموت والماء طلب ضروري طلب للإستقرار السياسي لأي حكومة ونحن نقاتل ضد العطش، ويبدو ذلك واضحاً، فانظر هناك العشرات من المعسكرات والنازحين تحتاج لماء نضيف وصحي.. والخدمات الاخرى، فالإنسان لا نريده أن يبكي ( العطش) ،.. وتنزل دموع العين دمّا، بل دموع الفرح .. وحياة مستقرة حضارية ونظيفة، فالحياه مصدرها المياه.. كل شي!
_ ليس المطلوب المياه فقط بل نريد( الروقة والهدوء) ، في حكومة ننتظرها الايام القادمة، فليكن ذلك ، كما قلت ان ( نطهر الاوباش) ثم نبدأ فعلاً في الاعمار والبناء ، وإصلاح بيوت الناس والمرافق العامة ، ثم الطرق والجسور والأسواق ان نعيدها الحياة، بتأمين كل المداخل ، ربما ( يتحشر) فيها بعض العملاء ..! فالاسواق علامة ان الحياة عادية .. ومؤمنة مستقرة..!
_ ان عملية الإعمار طويلة وتحتاج للصبر ومن هنا ، كل دولة او شركة او مؤسسة ( دقت) أبواب للمساعدة ان نقدم لها م هو مطلوب ولها التقدير فكل من سعى نحونا فهو صديق وصدوق، ولن ننسى ان ( الماء) هو المطلوب .. فيها كل شي يبقى حتى وان كانت الكهرباء تقطع طوالي .. والنور اخضر!
_ إذن بمثلما نصرخ – أين الماء- للإنسان في الريف والبوادي والمدن – ماء صحي ونظيف وللحيوان ايضاً- نقول عن أهمية المياه للاستخدام الادمي- فلا حياة بدون ( ماء) ..!
_الانهار والنيلين والنيل – تجري وفي ارضنا بوفرةونحن ( عطشى) .. حتى المياه الجوفيه عن طريق الآبار او هناك أسلوب حصاد ( المياه) .. وهكذا وغير ذلك … تبقى خلاصة المسألة _ ان المياه هي ( معركة) تستمر بدون ( هدنة) .. انقذو الناس قبل الموت عطشاً .
_الحياة تبقى وتقاتل، والمياه ( رويان) ولا عطشان ، وتنبت الزرع والضرع ويتضاعف العمل ويزداد الانتاج.. ولاولئك الذين هربو للصحارى والتلال يبحثون عن الماء .. هنا وهناك .. إنهم في انتظار ان نقطة ماء رحلو عن ديارهم واصبحو نازحون بفعل ( الاوباش) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى