من رحم المعاناة
أبوبكر محمود
فوضي تربوية
التحركات الماكوكية والايجابية التي افترع بها رئيس الوزراء كامل إدريس مهامه تعبر عن تفكير صائب وعاقل وبداية موفقة لهذا الرجل الذي حكم عليه بعض الكتاب بالفشل لكنه
انخرط في عمله غير مكترث للمرجفين والمحبطين
السيد رئيس الوزراء التعليم العام برمته يحتاج الي وصفة طبية ناجعة تخرجه من تلك الدائرة والحفرة العميقة من الانهيار
كل شئ يحتاج الي معالجات أنية واخري بعيدة المدي
الدفعات تتراكم جراء الحرب اللعينة ولكن كل شئ يتم بنظام دفن الليل أبو كراع برة
وبكل استعجال خاصة عقد امتحانات الشهادة السودانية بدون تخطيط تمارس فيها كافة انواع التخبط والاستعجال
أما امتحانات الفصول الصفية فحدث ولاحرج فتصور في ولاية الجزيرة تفرض علي كل تلميذ رسوم تحت مسمي طباعة الامتحان وطلاب المرحلة الثانوية رسوم الامتحانات الصفية سبعة عشر الف جنيه والطرد صار مباحا هذه الايام في مدارس شرق الجزيرة لعدم سداد الرسوم كيف لا تتحول المدارس الي بقرة حلوب للجيايات ومرتبات معلمي الريف لم تصرف بسب كسل موظفي الحسابات وتساهل المدير التنفيذي ليقضي المعلمين العيد محبطين ايما احباط
السيد كامل إدريس احتار من هو اقدر علي ادارة دفة التعليم المنهكة بالمجاملات والمحسوبيات فامر التعليم يحتاج الي إن يتم فيه العمل بنظام دقيق ومتابعة لصيقة وان تكون مرتبات المعلمين مركزية لان المحليات فشلت تماما في تلك المهمة
صارت المهنة طاردة وهجرها اصحاب الخبرات وفضلوا التعدين عن الذهب
نعول عليك ياادريس كثيرا في انتشال التعليم من تلك البئر المظلمة
كسرة أخيرة
كانت أيام العيد مليئة بالتجاوزات في مناسبات الأفراح وامتلات بفوارغ الرصاص وخرق النظاميين وغير النظاميين التوجيهات ولفظ ابرياء انفاسهم من الاعيرة الطائشة فالمساءلة تحتاج الي حسم وعقوبات رادعة تطال النظاميين وغيرهم
