
َاشراقات
انتصار جعفر
عام هجري جديد للعوض والجبر !!
يحتفل المسلمون في مشارق ومغارب المعمورة بحلول العام الهجري الجديد (١٤٤٧) احتفاءا تتجلى فيه عظمة وسمو الرسالة المحمدية التي أخرجت المؤمنين من الظلمات إلى النور ليعيشوا حياة كريمة مليئة بالإنسانية والأمن والأمان والطمأنينة التي كانت في العام الـ(١٤) للبعثة الموافق لعام ( ٦٢٢) م فكانت بداية للتقويم الهجري ولتاريخ تليد وراسخ على مر الزمان.
والمعروف أن الهجرة كانت من مكه إلى يثرب فرارا من أذى المشركين فهي كانت بعد نزول الوحي على نبينا وحبيبنا المصطفى شفيعنا يوم الموقف العظيم .
فكانت فاصله في حياة المسلمين حيث كان تأسيس أركان الدولة الإسلامية بكل تفاصيلها المتينة مع فتوحات وانتصارات عظيمة ومن ثم انتشار الإسلام في كل أرجاء المعمورة. والذي نحمد المولى عز وجل على ذلك.
يأتي العام الهجري الجديد وحال المسلمين في العالم ليس كما ينبغي أن يكون في قوة ورباط جأش ووحدة وتعاون وتعاضد.. ويكفي حزنا وأسفا إن نعض أصابع الندم على ما يجري من أحداث دموية ولا إنسانية في قطاع غزة بفلسطين. أما الباقي وما يجري في حياتنا بكل تفاصيلها وفي كل الاتجاهات فحدث ولاحرج.
يكفي أن تشير إلى ما هو الأخطر وهو اختفاء هوية ومظاهر الإسلام إلا من رحم ربي فهناك حالة ابدال وإحلال تكشف عن كارثة عقدية وفكرية خطيرة.
يجيء هذا العام الجديد والعالم الإسلامي يشهد تشققات وانقسامات وحروبات وعدم استقرار وانكفاء على الذات والمصالح الذاتية الضيقة كأنهم بعيدين عن الحديث النبوي: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
ندعو الله أن يفتح بصيرتهم ويملأ قلوبهم إيمانا واحساسا ببعض.
ونسأل الله أنْ يجعل العام الهجري الجديد عامًا تُغاثُ فيه قلوبُنا بالعِوض والجَبر.. وأن يجعله عامَ خيرٍ وسعادة ورخاء وسلام وأمن وأمان واستقرار على أهل السودان والأمة الإسلامية جمعاء…
وان يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى والمصابين وعودة المفقودين والرحمة والمغفرة لموتى المسلمين ولابي الغالي المرحوم بإذن الله جعفر عبدالله التي صعدت
روحه الطاهرة إلى بارئها في صبيحة غره محرم لعام (١٤٣٩) الهجري في أعلى الجنان.
إشراقة أخيرة..
بشارة .. وفأل
يبدو أن العام الهجري الجديد جاء يحمل البشريات للشعب السوداني البطل وذلك بإصدار رئيس الوزراء د.كامل إدريس قرارا بخفض أسعار السلع الاستهلاكية ومع خفض السعر الجمركي لها رفعا لمعاناتهم التي خلفتها الحرب اللعينة بترك آثار اقتصادية سيئة اثقلت كاهل المواطن وزادت من معاناته. الكل يأمل ويتمنى أن يحرر كل شبر من أرض الوطن الغالي من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية خاصة في بعض ولايات كردفان وعموم ولايات دارفور وفك الحصار عن فاشر السلطان أبو زكريا شنب الأسد.
نصر من الله وفتح قريب .