
لقاء السيسي البرهان واحلام عيال بن زايد
بقلم إدريس هشابه
الدعم المصري للسودان خلال حرب الكرامة لايحتاج إلى مزيد شرح أو تفصيل لأنه أضحى من الثوابت للوعي الكبير من القيادة المصرية وادراكها لأهمية الحفاظ على المؤسسات الشرعية السودانية وعدم الانجرار خلف مطامع أبوظبي التي تريد حل الجيش السوداني وابداله بالمليشيا الإرهابية المتمردة.
كما أن مصر تدرك ان السودان يمثل عمقها الاستراتيجي امنيا واقتصاديا واي انفلات أمني سيهدد مستقبلا استقرار مصر وسيكون في صالح المشروع الدولي ضد الدولة المصرية.
في الجانب الآخر لم يتعلم القحاته المتحالفين مع المليشيا أساسيات السياسة ويسعون دوما للعودة إلى السلطة عبر التحالف مع رئيس مجلس السيادة بذات الطريقة القديمة المجربة وتراهم دوما يعزفون على وتر الكيزان لاعادة عجلة الزمن إلى الوراء من خلال شيطنة الكيزان وتارة بادعاء التفاوض معهم للعودة للسلطة كما حدث في زيارة البرهان الأخيرة لمصر ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي قالو ان السيسي جمع البرهان بعجلهم السامري حمدوك استباقا لاجتماع الرباعية في أكتوبر الحالي.
الرئيس البرهان ليس مجرد قائد
هو رمز لصمود الأمة السودانية، وعمودها الفقري الذي تستند عليه الدولة في زمن العواصف.
وقف ثابتًا وقت الانكسار، وصبر وقت الشدة، ومضى بعزيمة الرجال يحمل هم الوطن وشعبه.
نختلف أو نتفق، لكن الحقيقة تبقى:
البرهان اليوم يمثل السودان في كبريائه، وفي صموده، وفي إرادته التي لا تنكسر
لم يخذل الشعب السوداني قائده في معركة الكرامة الوطنية،
وقف معه في خندق البطولات، كتفًا بكتف، دفاعًا عن السودان وكرامته
واليوم، لن يخذل البرهان شعبه…
سيمضي به بعزيمة لا تلين، ليعبر به نحو برّ الأمان، رافعًا راية الأمة السودانية شامخة في كل مكان
للبرهان الحق لقاء من يشاء فكل شي جائز في الحروب التي لاتدار بالسلاح وحده بل بأدوات الدبلوماسية وفنون التفاوض والإعلام. معادلات الشارع تجاوزت أحلام عيال بن زايد وعليهم التوبة من رجس العمالة والعودة للسودان أن كانوا راغبين في مشروع وطني بعيد عن من دمروا الشعب السوداني والا فإن انتظارهم سيطول لأن نبض الشارع ووعيه اضحي متقدما عليهم وقادر على فرض ارادته على الجميع