الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. قطاف النصر الغالي يحلو عندما لايخلو من اشواك

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. قطاف النصر الغالي يحلو عندما لايخلو من اشواك
كتب : د. عبدالقادر ابراهيم
قطاف النصر الغالي يحلو عندما لايخلو من اشواك.. وهدف التتويج الذهبي في دقائقه الاخيرة تزيد من حلاوته بعض العقبات والعثرات.. ولكنها من عينة العثرات
التي ) تصلح المشي) وترفع درجات الروعة والشغف.
ان النصر الكامل الكبير و هو اليوم قاب قوسين.. كان انشودة في فم السيد الرئيس حيث لا زالت كلمات القائد يتردد
صداها في سمع الزمان.. وهو يؤكد قبل اكثر من عامين بانه يرى النصر أمامه رأي العين، عن ثقة مطلقة في وعد الرب.
ثم في الصمود العذب لجيشه.. والاصطبار الصلب لشعبه. حتى تحققت المعجزة، واستعلن النصر..
عبر جسارة القيادة وعبقرية الخطة وبسالة الجيش وكل قوى الاسناد دون فرز.
والآن تصرخ المليشيا الارهابية تطلب النجاة، وتولول اذرعها المدنية والسياسية تتمني ولو بارقة أمل وتشتهي ولو مجرد هدنة. كما يشتهي
العافية مريض ..السنين والشعب يهدر طوفانا للقصاص والثار.. والشارع الغضبان يتفجر لهبا ونار.
وكما في سلاح المدرعات واسوار الفاشر وتخوم بابنوسة.. افتتحت بارا مكتب تذاكر تاريخي للاوباش.. وفيزا سفر لبروج جهنم بدون اياب.. لقد عودتنا عبقرية الجيش انها تجعل من بعض المدن حقلا مغناطيسيا للمقاطيع.. وما يشبه قطعة الاسفنج تمتص الذباب وتستدرجه
لمنطقة القتل.. حتى يكون الطريق نزهة جميلة من الفاشر ونيالا والضعين وحتى الجنينة مفروشا بالورود والريحان .. ومحفوفا برايات ..النصر.. وجلالات الجيش ونحاس السلطان.
ان كل تعب يسهل وكل تضحيات تهون في
سبيل نظافة السودان من رجس التمرد وادران العمالة.


