الأخبار

مجزرة بشعة على يد الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسقوط 100 قتيل على الأقل

ود النورة 5 يونيو 2024 ــ قتل ما لا يقل عن 100 من أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة الأربعاء اثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة الواقعة بمحلية 24 القرشي.

ونشرت لجان مقاومة مدني، مقطع فيديو، يُظهر دفن عشرات الضحايا في ميدان عام وسط تجمع غفير من السُّكان.

وقالت اللجان، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم مليشيا الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص”.

وشددت على إن ما حدث في القرية “مجزرة وجريمة مكتملة الأركان” قامت بها قوات الدعم السريع، فيما لا يزال الجيش “متصلبًا داخل محلية المناقل”.

وتقع “ود النورة” مع نهايات امتداد مشروع الجزيرة وبداية حدود ولاية النيل الأبيض حيث تبعد جنوب شرق القطينة على بعد 40 كيلومتر تقريباً وترتبط تجاريا مع ولاية الخرطوم.

ونشرت لجان مقاومة مدني، صباح الأربعاء، تحذيرًا من الحصار المحكم الذي فرضته قوات الدعم السريع على ود النورة مع إطلاق وابل من الذخائر في محاولة لاقتحام البلدة.

وقالت إن قوات الدعم السريع نهبت قرية “ود النورة” التي شهدت نزوح جميع النساء والأطفال منها نحو مدينة المناقل، مستنكرة عدم استجابة الجيش لاستنجاد الأهالي الذين استغاثوا به.

ولم يتحدث الجيش عما جرى في القرية غير البعيدة عن ارتكازاته بالمناقل.

وتحدث شاهد عيان عن شن الدعم السريع هجوما على القرية بعدد 35 عربة قتالية حيث اطلق الجنود النيران بشكل عشوائي،على الاهالي الذين خرجوا لمعرفة ما يدور، وافاد بسقوط 140 قتيل وجرح ما يزيد على المائتين.

وقال مجلس السيادة في بيان إن مليشيا الدعم السريع أقدمت على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل في ود النورة، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، حيث تضاف هذه الجريمة لسلسلة الجرائم التي ترتكبها، وهي إفعال إجرامية تعكس سلوكها في استهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا -وفقا للبيان.

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بادانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، إعمالا لمبدأ عدم الإفلات عن العقاب.

وتتضارب أعداد ضحايا مجزرة ود النورة في ظل انقطاع الاتصال والإنترنت عن المنطقة، فيما يتحدث ناشطون عن مقتل 200 مدنيًا على الأقل.

وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش حشد قوات كبيرة في أكبر ثلاث معسكرات غرب المناقل، في قرية ود النورة بغرض الهجوم عليها في جبل أولياء بالعاصمة الخرطوم.

وأشارت إلى أنها هاجمت المعسكرات، التي تضم عناصر من الجيش وجهاز المخابرات العامة وكتيبة الزبير بن العوام التابعة للإسلاميين ومستنفرين، في غرب وجنوب وشمال منطقة ود النورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى