التيار الإسلامي العريض بولاية البحر الأحمر ينظم إفطاره السنوي الخامس وسط حشد كبير من الإسلاميين.

التيار الإسلامي العريض بولاية البحر الأحمر ينظم إفطاره السنوي الخامس وسط حشد كبير من الإسلاميين.
بورتسودان :
نظم التيار الإسلامي العريض بولاية البحر الأحمر إفطاره السنوي، اليوم الاثنين، بحضور عدد من قيادات التيار الإسلامي،
قال الشيخ عبد الله حسين، ممثل التيار الإسلامي بولاية البحر الأحمر ، إن المقاومة الشعبية التي إنتظمت البلاد كانت السند والعضد و الترياق لصد العدوان على البلاد ، مشيرًا إلى أنها جمعت كلمة السودان أجمع خلف القوات المسلحة.
و أضاف قائلاً : “إننا نرى نصر الله يتنزل علينا ونحمد الله على الفتح المبين، وأن الله أخذ الباطل”، وزاد بالقول: “إن معركة الكرامة فرقت بين الباطل والحق”.
و في كلمة رئيس التيار الإسلامي العريض، مولانا سيف الدين الارباب ، بمناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى و الذكرى الثالثة لتأسيس التيار الإسلامي العريض، قال:
قال تعالى :
_”وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰٰسِقُونَ”_ {النور: الآية ٥٥}.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، و على آله وصحبه أجمعين ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
في هذا اليوم المبارك، السابع عشر من رمضان، حيث اجتمع النصر والتمكين في غزوة بدر الكبرى، نستذكر بكل فخر واعتزاز مرور ثلاث سنوات على تأسيس التيار الإسلامي العريض، ذلك المشروع الجامع الذي وُلِد من رحم الحاجة إلى توحيد الجهود وتكامل المساعي من أجل نهضة أمتنا واستعادة مكانتها.
لقد كان التيار الإسلامي منذ انطلاقته حاملاً لهموم الأمة ، ساعياً لجمع الكلمة ، نابذاً للفرقة ، متسلحاً بثوابت الإسلام العظيمة التي لا تتغير، ومواكباً لمقتضيات الواقع و تحدياته ، و على مدار ثلاث سنوات، عملنا جاهدين لترسيخ قيم العدل و الحرية و الكرامة ، و الانتصار لقضايا أمتنا في مختلف الساحات الداخلية و الخارجية .
اجتهدنا في تعظيم المشتركات بين مكونات التيار الإسلامي قيادة و عضوية و برامج ، على مستوى المركز و الولايات ، حيث تمكنا بتوفيق من الله من تأسيس التيار بكيانه الجامع في غالبية ولايات السودان. فأنصهرت مكوناته في بوتقة جامعة واحدة قدمت عبرها نماذج مشرقة في العمل المشترك والبناء التنظيمي المتماسك، الذي وحّد جهود أعضاء المكونات المختلفة ، و وظف طاقات جبارة في ميادين الدعوة ، و خدمة المجتمع ، و التدافع في ساحات القتال و الشرف دفاعاً عن بلادنا وحرائرنا في الغزو الجائر الذي نتعرض له.
و الآن نعمل لتهيئة التيار الإسلامي لمرحلة جديدة من مراحل البناء الوطني، ينفتح فيها التيار الإسلامي على مكونات التيار الوطني التي أثبتت مواقف وطنية ناصعة أمام التحدي الكبير الذي تعيشه بلادنا.
و نسعى في هذا التحالف الجديد إلى تعزيز سيادة البلاد وصيانة قرارها الوطني، والحفاظ على وحدة تراب السودان وشعبه، واتخاذ التدابير اللازمة لإعمار ما دمرته الحرب، و تحقيق الاستقرار ، والشروع في بناء أمة سودانية قوية و قادرة ، تتمتع بأعلى درجات الاستقلال، ووحدة الكلمة والإرادة كما كانت في معركة الكرامة، هذه المعركة الوجودية الكبرى التي يعيشها شعبنا السوداني العظيم من أجل البقاء على أرضه وصيانة كرامته والحفاظ على مُقدّراته.
إننا في هذه الذكرى المباركة، نؤكد على ثوابتنا التي انطلقنا منها، ونعاهد الله ثم أمتنا على المضي قدماً في درب الإصلاح والتغيير، مستلهمين من رمضان معاني الصبر والجهاد والعطاء.
وندعو جميع أبناء الأمة، بمختلف توجهاتهم، إلى مزيد من التكاتف و التعاون ، فالمعركة اليوم ليست بين أطياف الأمة بل مع مشاريع الظلم والاستبداد التي تسعى لتقويض هويتنا وسلب إرادتنا.
نسأل الله أن يبارك في مسيرتنا، وأن يثبتنا على الحق ، و أن يجعل اجتماعنا هذا خطوة نحو وحدة الأمة ونهضتها ، إنه نعم المولى ونعم النصير .