مقالات الرأي
أخر الأخبار

جولة جديدة للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، فما الجديد* ؟! *إبراهيم عثمان (أبو خليل* ) *الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

*جولة جديدة للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، فما الجديد* ؟!

*إبراهيم عثمان (أبو خليل* )
*الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان*

بدأ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو جولة جديدة من الاجتماعات حول الأزمة السودانية، حيث تشمل زيارته دول كينيا، وأوغندا، والسعودية، ومصر ابتداء من يوم الأربعاء الموافق 30 تشرين الأول/أكتوبر، ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية سيعقد بيرييلو اجتماعات مع قادة المجتمع المدني السوداني، بالإضافة إلى المسؤولين الحكوميين في الدول التي يزورها. (أخبار السودان، 1/11/2024)

منذ تعيين أمريكا بيرييلو مبعوثا خاصا للسودان في شباط /فبراير 2024م، قام بيرييلو بعدة جولات لدول الجوار السوداني وغيرها، بحجة حل الصراع الدائر في السودان، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1- في إيجاز خاص للمركز الإعلامي الدولي في لندن، بتاريخ 21/3/2024 قال بيريليو: “لقد قمنا خلال هذه الرحلة بزيارة سودانيين في أوغندا وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي ومصر، كما اجتمعنا مع نظرائنا الأفارقة، ونقوم حاليا بزيارة نظرائنا في السعودية قبل أن ننتقل أخيرا إلى الإمارات”.
2- في 8/9/2024 زار بيرييلو الرياض والقاهرة وأنقرة للغرض نفسه.
3- في 29/9/2024، زار كلا من نيروبي، وأديس أبابا، والتقى بالمذكورين في الخبر أنفسهم لا غير. إذن ما هو الجديد في هذه الزيارة وفي هذا التوقيت؟!
الجديد هو تزامن هذه الزيارات مع بدء القيادة المدنية لتنسيقية “تقدم” حراكا سياسيا ودبلوماسيا متعدد المحاور، ويلاقي اهتماما وزخما إعلاميا كبيرا، منطلقا من العاصمة البريطانية لندن، فكان لا بد من تحرك أمريكي، مقابل هذا التحرك البريطاني، وما يؤكد ما ذهبنا إليه هو أن الأخبار تقول إن بيان الخارجية الأمريكية ابتعاث المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو للمنطقة، جاء متأخرا بعد الدوام الرسمي، أي في الساعة التاسعة ليلا بتوقيت واشنطن، الثالثة فجر الخميس بتوقيت السودان، ما يؤكد أن ما يحدث في السودان صراع بريطاني أمريكي على النفوذ فيه، وكل منهما يساند عميله في ظل القتل، والتنكيل والاغتصاب، وقتل للأبرياء العزل في الجزيرة، وغيرها من مناطق السودان، على يد قوات الدعم السريع، وتواطؤ من قادة الجيش، ومتاجرة “تقدم” بالقضية من أجل مصلحتها، لا لمصلحة المغدورين والمكلومين.
وعلى أهل السودان أن يعلموا أن لا معين لهم، ولا خلاص، إلا بالوعي على مؤامرات الكافرين المستعمرين، وأذنابهم في الداخل والخارج، وإقامة حكم الله في الأرض؛ خلافة على منهاج النبوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى