قلق البعثات الدبلوماسيه من تصاعد الأحداث….. السفاره الصينيه نموذجا كتب محمدعثمان الرضى

قلق البعثات الدبلوماسيه من تصاعد الأحداث….. السفاره الصينيه نموذجا
كتب محمدعثمان الرضى
عندما تتدهور الاوضاع الأمنيه في أي دوله في العالم تصدر سفارات الدول تحزيرات لرعاياها لمغادرة الدوله المضطربه بضرورة أخذأعلي درجات الحيطه والحذر.
حدث ذلك عندما تدهورت الأوضاع في العاصمه السودانيه الخرطوم مماإضطر ذلك لمغادرة البعثات الأجنبيه وممثلي المنظمات الدوليه وتم إجلائهم جويا وبحريا إلى بلدانهم.
أصبحت مدينة بورتسودان (العاصمه الاداريه) وإنتقلت إليها عدد 24بعثه دبلوماسيه معتمده بقيادة السفراء والقائمين باالأعمال.
ولكن مازالت الحرب تلاحقهم أيضا ببورتسودان وذلك من خلال القصف اليومي للطائرات المسيره والتي إستهدفت المواقع والمنشأت الحيويه من بينها مطار بورتسودان ومحطات تخزين الوقود.
أبلغت هذه البعثات الدبلوماسيه وزارة الخارجيه السودانيه بقلقها لتصاعد الأحداث مماإضطر ت وزارة الخارجيه لعقد لقاء تنويري من قبل قائد منطقة البحر الأحمر العسكريه الفريق بحري محجوب بشري والذي بدوره بعث برسائل تطمينيه للبعثات الديبلوماسيه.
إلا أن هذه الرسائل التطمينيه لم تمر عليها ساعات وتفاجأنا ببيان صادر من السفاره الصينيه (الحليف الإستراتيجي) بمغادرة رعاياها للسودان لدواعي أمنيه.
مغادرة البعثات الدبلوماسيه مؤشر خطير يدلل على إنعدام الأمن ويبعث برسائل خارجيه سالبه تذيد الموقف تعقيدا.
عقب تحرير العاصمه القوميه الخرطوم مباشرة إستبشر السفراء المعتمدين خيرا وسارعوا الي تفقد سفاراتهم وعلى رأسهم دولتي قطر والمملكه العربيه السعوديه.
سفير دولة المغرب وعميد السلك الدبلوماسي باالسودان السفير دمحمد ماء العينين ظل مرابطا بمدينة بورتسودان كاأقدم سفير معتمد وظل عاكفا على تأليف الكتب ونظم الشعر والنثر والأدب الي جانب إشرافه الشخصي على المنح الدراسيه التي تخصص للسودانيين في دولة المغرب.
الإداره العامه لشرطة تأمين المرافق والمنشآت بقيادة اللواء شرطه قاسم أمين (الصحفي الذي ضل طريقه للشرطه) بذلت مجهودات مقدره في تأمين السفارات عقب تحرير العاصمه القوميه الخرطوم حتى عادت آمنه وقادره على إستئناف عملها.