
*”المجلس الأعلى للحج والعمرة… صرح شامخ لا تهزه الأقاويل!”*
الهادي قرن
بين الحقيقة والادعاءات: دور المؤسسات في مواجهة حملات التشويه
في عالمنا الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحةً مفتوحةً للأخبار والآراء، حيث يمكن لأي شخص أن ينشر معلومات دون التحقق من صحتها أو الرجوع إلى مصادر رسمية. وفي السودان، لم يسلم المجلس الأعلى للحج والعمرة من مثل هذه الحملات، التي تهدف إلى التشكيك في جهوده وإثارة الفتن حول أداء البعثة السودانية للحج.
بينما تعتمد الدولة على مؤسساتها الرسمية التي تستند إلى قوانين ولوائح واضحة لضمان تقديم خدمات الحج بكفاءة، تُشنّ بعض الحملات الإعلامية المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه صورة العمل الجاد الذي تقوم به الجهات المسؤولة. من هنا، تبرز أهمية التمييز بين الحقائق والشائعات، فالاعتماد على المصادر الرسمية هو الضامن الوحيد للحصول على المعلومات الصحيحة.
المجلس الأعلى للحج والعمرة: إنجازات لا ينكرها إلا جاحد
لقد حقق المجلس الأعلى للحج والعمرة قفزات نوعية في تنظيم موسم الحج السوداني، حيث اعتمد منهجًا متطورًا في إدارة الحج قائمًا على التخطيط المحكم والتحديث المستمر للخدمات المقدمة للحجاج. فمن تطوير آليات التسجيل الإلكتروني إلى تحسين خدمات الإقامة والنقل، لم يدخر المجلس أي جهد في سبيل راحة ضيوف الرحمن.
وفيما يتعلق بملف الإطعام، فقد أثبتت التقارير الرسمية أن عملية تقديم الطعام تتم وفق أعلى المعايير، تحت إشراف لجان متخصصة تعمل على ضمان توفير وجبات صحية ومتنوعة، وذلك تفاديًا لأي مشكلات قد تواجه الحجاج أثناء أدائهم للمناسك. أما ما يثار على منصات التواصل الاجتماعي حول وجود قصور في الإطعام، فهو مجرد ادعاءات تفتقد الأدلة الموثوقة.
لا مجال للشائعات أمام الواقع!
إن المؤسسات الحكومية، ومنها المجلس الأعلى للحج والعمرة، تعتمد على الأنظمة والقوانين لضمان جودة الخدمات المقدمة، ولا تستمد قراراتها أو تقييم أدائها من منشورات تُكتب في خفاء منصات التواصل الاجتماعي دون أدلة أو تقارير موثوقة. لذا، فإن كل محاولة لتشويه صورة المجلس عبر الشائعات هي مجرد زوبعة في فنجان، لن تؤثر على المسيرة الناجحة التي يقودها هذا الصرح العريق.
إن الدولة تأخذ معلوماتها من جهات رسمية لها اعتباريتها، وليس من صفحات تُدار من وراء ستار، ولا تهدف إلا إلى التشويش والإثارة. لذا، يبقى المجلس الأعلى للحج والعمرة ركيزةً ثابتةً في تنظيم الحج السوداني، ولا يمكن أن تهزه الأقاويل غير المستندة إلى حقائق، فهو قائم على أسس قوية لا تهزها العواصف الإعلامية.
—
بهذا، يتضح أن المؤسسات الرسمية تظل دائمًا المرجع الأساسي للمعلومات الصحيحة، بينما تبقى وسائل التواصل الاجتماعي مجرد منصة تتناقل الأخبار دون ضمان صحتها.