مقالات الرأي

بريق أمل ولكن!!! الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م 9:00 صباح يوم الشؤم مني الإحيمر

بريق أمل ولكن!!!
الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م 9:00 صباح يوم الشؤم

مني الإحيمر

في ذاك اليوم المشؤم سمع الناس أصوات الرصاص بالمدينة الرياضية  وكالعادة لم يهتم الناس به باعتبار انهم يسمعون ذلك في كل مره ولكن!!!
في صباح هذا اليوم وهي أواخر ايام رمضان وايام التهجد، الصباح هادئ والناس نيام وآخرين كعادتهم ذهبو الي عملهم ولان السبت عطلة، الكثير موجود بالبيوت كان اليوم هادئ كعادته في رمضان والأجواء اشبه بالحاره، تناقل الناس عبر هواتفهم من اللذين كانو وسط الخرطوم والسوق المركزي ان هنالك اشتباك فيما بينهم قوات الدعم السريع وان الأجواء متوترة ولم يعير معظم الناس اهتمامهم لهذا على ان أصوات الرصاص تتكرر في الأيام العادية ولكن!!!
تجاهل الجميع الأمر والذين كانو على دراية من التوتر السياسي والعسكري انذاك، أكدو على أنها الحرب ولن تقف وقد كانو على حق،وسرعان ما تفاغم الوضع الي سماع اطلاق الرصاص في كل أنحاء الخرطوم مما أدى إلى توتر الجميع والكل هم  ليتاكد من صحة الأمر  ومنهم من حمل نفسه واغراضه معاودا الي منزله، وكانت السيارات التي تقل الناس تتزاحم في الممرات وعلى الجسور، بعض المواطنين  لم يصل إلى منزله ومنهم من وصل على أمل أن يقف ذلك العبث ولكن!!!
في صباح ذلك اليوم الذي لن ينسى، عاش معظم الناس احباطهم وهم يرتبون ويخططون لاستقبال العيد، ولكن تبدل الحال الي ان تأخر أحدهم عن المنزل ولم يعد آخرين ومنهم مفقودين الي يومنا هذا، كانت الشوارع اشبه بسيناريو الأفلام قتلى وجرحي وتخبط في الازقة والشوارع، وحريق وضوضاء الأنين واستفهامات الناس عن ما الذي يحدث وماذا حدث ولما حدث ولكن!!!
لم يستطيع البعض إكمال وجبة إفطار رمضان بالطريقة المعهوده ، من التوتر والقلق الذي احدثة ذلك اليوم المشؤم والمأزوم، فقط تناولوها على مضض والقلب مكسور اما حزين واما قلق ومتساءل، مر اليوم الي الليل على أمل أن يتوقف صوت الرصاص ولكن!!!
تناقلت وسائل الإعلام المختلفة الاخبار وكان الخبر الصحيح والاكيد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، وتأكد الجميع أن صوت الرصاص لن يقف وقد كان الي يومنا هذا لم تقف بل توسعت في كل أنحاء السودان ولكن!!!

الاثنين الموافق: ١٥/ ٤/ ٢٠٢٤م
Email:
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى