مسارات محفوظ عابدين جامعة شندي ..الوجه الآخر لمعركة الكرامة.

مسارات
محفوظ عابدين
جامعة شندي ..الوجه الآخر لمعركة الكرامة.
عندما دخل عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق مهندس ابراهيم جابر جناح جامعة شندي في المعرض المصاحب لملتقى النيل الإستثماري الاول الذي عقد بعطبرة نهاية شهر يناير الماضي كانت كلمته الافتتاحية اهلا بأهل العلم إنتم ناس المرحلة المقبلة.
وحديث ابراهيم جابر من داخل جناح جامعة شندي فيه رؤية( عملية)و(علمية)ان الدولة تتجة بكامل مؤسساتها الى انتهاج العلمية والمؤسسية لتصبح هي ديدن العمل في كل الدولة وفي كل مؤسساته في المرحلة المقبلة من عمر البلاد.
وانطلاق هذه التوجه ومن داخل جناح جامعة شندي فيه رسالة كبيرة وتقدير اكبر لهذه الجامعة الفتية التي تدخل في المراحل الاولى من( عمر النبوة) بخطوات ثابته نحو العقد الرابع من عمرها المديد وهي تحتفل بعيد التأسيس الذي كان في السادس من مارس قبل( 30) عاما كانت جامعة شندي حضورا مميزا في المحافل الدولية والإقليمية وهي تزدان ب(روب) و(قبعة) خريجيها الذي غطوا مساحات كبيرة في دور التعليم العالي والبحث العلمي وشغلوا آلاف المقاعد في الخدمة المدينة في السودان وفي المؤسسات الخاصة والعامة في الداخل والخارج.
كان النبوغ والتفوق هو (الثوب) الذي يميزها عن الأخرين وكان التميز هو (عمامة) فوق رأسها وهي بذلك تكتسى ب(القومية) لتتجاوز المواقع الجغرافية عمليا.
وبعد (حرب الكرامة) حيث استطاعت جامعة شندي ان تمتص كل اثار الحرب لتقف شامخة تؤدي الرسالة العلمية بعد ان تأثرت الفصول الدراسية وتراكمت( الدفعات) فيها وفي كل السودان للطلاب بما (سبق) الحرب من (غيوم) و(ضباب) في الأجواء السياسية في البلاد.
قدمت شندي نموذجا في التعامل مع ظروف الحرب ،في انها واصلت التحصيل الاكاديمي واستطاعت ان تتجاوز كل مشاكل المالية والضغط المادي عليها وعلى الطلاب بمعالجات( فريدة) تحدث في (تاريخ) التعليم العالي ومؤسساته في السودان.
جامعة شندي كانت (ملاذا) أمنا لاكثر من عشرين جامعة حكومية وخاصة أدت رسالتها الاكاديمية بتلك الاستضافة من جامعة شندي حيث أكملت تلك الجامعات الفصول الدراسية والامتحانات لطلابها في مرحلتي البكلاريوس والدراسات العليا ،وكل ما يتعلق بالشؤون العلمية وعمادة الطلاب.
كانت جامعة شندي أول مؤسسة في السودان تقيم معسكرات تدريب لمنوسبيها من الاساتذة والطلاب والموظفين والعاملين وهو أول معسكر( نوعي) في السودان يجمع فئات مختلفة في مؤسسة واحدة.وكانت نتاج تلك المعسكرات هي التي ساهمت في تأمين الجامعة وحماية ممتلكاتها من التلف
كانت مؤسسات جامعة شندي الطبية والصحية في مستشفى المك نمر ومركز القلب ومركز ابحاث السرطان وعلاج الاورام هن الملاذ الوحيد لكل اهل السودان خاصة المناطق التي تاثرت بالحرب وتعطلت المستشفيات خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة وتسقبل الآلاف من المرضى اضافة لمصابي وجرحى العمليات.
وجامعة شندي بهذا العمل في ظل الحرب قدمت نموذجا في كيفية (تطويع) الظروف(الاقتصادية) والظروف (الأمنية) في مواصلة الرسالة العلمية والإكاديمية والمهنية وهذه هي رسالة من(دهب) قدمتها جامعة شندي وأكد عليها البروفسيور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال زيارته الأخيرة لجامعة شندي الشهر الفائت.
وهذه هي الرسالة التي تقدمها جامعة للجميع وهي تدخل العقد الرابع من عمرها المديد انه لا مستحيل تحت الشمس.