مقالات الرأي
أخر الأخبار

كامل إدريس …. نهج مختلف اصداء: شاكر عابدين.

كامل إدريس …. نهج مختلف. اصداء: شاكر عابدين.
انه لأول مرة في تاريخ السودان منذ الاستقلال ياتي شخص بطريقة تفكير ومنهجية رئيس مجلس الوزراء الانتقالي الحالي الدكتور كامل إدريس الذي تم تعيينه عقب نيله ثقة مجلس السيادة برئاسة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة لادارة الحكومة في ظل المرحلة المعقدة والمفصلية للدولة وإن تاخر تعينه كثيرا للظروف الماثلة التي تمر بها البلاد ومجلس السيادة بالحرب وربما التأخير لحكمة وخير اختاره الله للشعب السوداني واخراجه من هذا النفق المظلم الذي يعيشه بعد ان ارهقه ويلات الحروب وافرازاتها السالبة علاوة للحروبات القبلية المفتعلة والمتجددة من وقت لاخر بجانب ضعف وغياب الرؤية لدي معظم الاحزاب السياسية وقادتها المستمدة من التعصب الحزبي والقبلي والجهوي والمناطقية فضلا عن ضعف الارادة وحب الوطن والانتماء اضافة لاصحاب الاجندات الخاصة والشلليات ذات التأثير علي مواقع اتخاذ القرار بالدولة وهلم جراء.وفي تقديري ان الخطاب الذي تقدم به دكامل إدريس للشعب السوداني قبل أيام بكل بثقة واستعرض من خلال ملامح حكومته المرتقبة للفترة القادمة من حيث الرؤية والرسالة وغيرها والتي اطلقها عليها حكومة ( الأمل) .ونهجه الجديد في طريقة اختيار الوزراء مستفيدا من خبراته العلمية والعملية وتجاربه المتعددة وإن شاء الله تكون مسمي الحكومة الجديدة أمل لتغيير واقع البلاد المعقد والمظلم الذي تحمله الشعب السوداني نتائجه كثير رغم الدور الكبير الذي لعبه شعبه في تقديم التضحيات والنضاالات بداية من قبل الاستقلال من خلال مقاومة وطرد المستعمر اللعين المتسبب الاول من بلاوي السودان السابقة والحالية عبر الثورات النضالية التي ساهمت في نيل الاستقلال وهي كثيرة ذكر التاريخ السوداني جزء منها وتعمد في اهمال البعض من هذا الثورات النضاليةوالتي كانت لها ادوار بارزة واضحة في صنع استقلال السودان وتثببت اركان الدولة والذي يمثل احد اخفاقات الساسة بالبلاد والتي قادت لثورات نضالية منها ثورة علي اللطيف وثورة الميراوي والثورة المهدية وكوبانقوا وعجبنا ومهيرة بنت عبود وثورة جبال تقلي وغيرها من الثورات التي لم تسع المساحة ذكرها بجانب حركات للكفاح المسلح لمواجهة حالات الظلم والتهميش الواقعة علي بعض المجتمعات بالبلاد من قبل القائمين علي ادارة الدولة السودانية منذ الاستقلال حتي الان فنتجت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل الدكتور جون قرنق دمبيور في العام 1983 والذي قاد لانفصال البلاد الي دولة جنوب السودان عبر اتفاقية السلام الشامل في العام 2005 والتي امتدت الي ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة واقلبم النيل الأزرق اضافة لحركات الكفاح المسلح باقليم دارفور الخمسه وولايات الخمسة اضافة لشرق السودان واخيرا ثورة ديسمبر التي اطاحت بحكم الرئيس البشير مؤخرا .اضافة الي الظلم والفساد والجهوية واختلال موازيين توزيع الثروة والموارد كل هذة الاسباب قادت لتاخير السودان كثيرا للحاق بركب الدول المتقدمة رغم الثروات الزراعية والحيوانية والغابية والمعادن النفيسة التي تتمتع بها . وإن منهجية الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء الحالي و وسياسته الراشدة بطريقة علمية ومدروسة في عمليات اختيار طاقمه لهذة المرحلة اري انه مؤشر ايجابي وبداية جديدة لتعافي البلاد من امراض الاستعمار وسلبيات الاحزاب والساسة في السودان . وقد اعجبني شروط التقديم وكيفية الاختيار ببشفافية ووضح دون دسديس و غنج والعمل تحت الغرف المظلمة وإن رئيس مجلس الوزراء بهذا النهج الجديد اري انه قد قطع الطريقة أمام بلطجة السياسين .عموما يمكن القول ان المرحلة المفصلية الحالية والتي تمر به البلاد هي تتطلب كفاءات وطنية علمية مخلصة و مؤهلة ذات تجارب عملية لاعادة الامور الي نصابه وتسهيل مهمة القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري والمستنفرين والمشتركة في تحرير كافة انحاء البلاد من دنس مليشيا الدعم السريع وحلفائها وقد بدأت البشريات تلوح في الافق بعد دحر وطرد هذة المليشيات من الخرطوم والجزيرة وبعد ولايات السودان ومازالت المعارك مستمرة وهذة القوات تقود معركة الكرامة بكل ثقة وثبات وصولا للمطلوب .ان اختيار رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لكامل إدريس وإن حكم عليه بعض من الشعب السوداني مسبقا وإن لا اتفق مع اصحاب هذا الحكم بل يجب علي اصحاب هذا الاتجاه باعطاء الفرصة لكامل إدريس كاملا والذي وجد خطوة تعيينه ترحيب واسع وعريض لمعظم الشعب السوداني .هذا الاختيار لعمري ان البرهاب قد ترك الكرة في ملعب السياسين والقائد ما قصر تب في اختيار الرجل . ومن هذا المقال اناشد الاحزاب وكافة المجتمع باهمية التعاون مع الدكتور كامل إدريس لاجتياز هذا هذا الإمتحان الصعب وتنفيذ برنامج حكومته بهذة التجربة الجديدة والفريدة لم تشهدها الدولة السودانية منذ الاستقلال
واخراج البلاد من نفق الحرب الي افاق التنمية والاستقرار والرفاهية والحاق بركب الشعوب والامم المتقدمة والمتطورة. تحقيقا لتطلعات وآمال ورغبات الشعب السوداني.

اكت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى