💥إبراهيم عمر يكتب:✍🏻
مؤشر الهلاك
=======================
لم يبن هذا المؤشر في بيوت الخبرة الغربية ولا الشرقية ولم يستخلص من ثنايا الأبعاد المادية ، بل هو وليد من رحم الإشفاق بالأمة ، وطلب نجاتها من الهلاك .. هو نبع الحنان فاض من بين قلب رحيم .. هو من هموم بيت النبوة .. هموم النجاة هو وليد حوار خالد (أنهلك وفينا الصالحون؟!) قال : (نعم إذا كثر الخبث!)
إنه المؤشر العظيم لهلاك الأمم إذا كثر الخبث فما حال الخبث اليوم في حياتنا ؟ ..ماهو واقع الخبث في بيوتنا ..في تربية أولادنا ، وقد اتيحت لهم الوسائط الإعلامية دون ضابط ولا رقيب.. مع زوجاتنا في الأسواق.. مع بناتنا في الجامعات والمناسبات .
ماهو حال الخبث في معاملاتنا الرسمية وانتشار الظلم والمحسوبية ، والرشاوى والابتزاز..
ماهو حال الخبث في أسواقنا :الغش والربا والاحتيال .
ماهو حال الخبث في دعوتنا! .. أين الصدق.. أين الاخلاص .. اين التجرد.. أين اليقين .. أين التوكل .. أين الإيثار ؟! .
ماهو حال الخبث في مجتمعاتنا ؟! ، أين النصح أين الأمر بالمعروف ! أين التكافل .. أين التراحم .
ماحال الخبث في الغيرة على الدين ؟! أين النصرة أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! .
إن النجاة في الدنيا لن تكتمل بصلاحك ، بل بإصلاحك .. فمتي تبدأ مشوارك الإصلاحي ! ومن أين ستنطلق ..إلي أين ستتجه سفينتك .. إلى الغرق أم الى شاطئ الأمان .. فانظر الى مؤشر الهلاك عندك! .. اين هو! .. هل أنت غافل تطلب النجاة! أم أنت صالح تخشى الهلاك ؟! أم أنت مصلح ترجو الثبات وحسن الختام .
هذه نظرة مفعمة بالحرص لابالتشاؤم ، مسنودة بشواهد الخبث المتزايد .
“اللهم نسألك العفو والعافية”
2024/6/9
